إنتخاب سالم الرافعي رئيسا لهيئة العلماء المسلمين بعد استقالة جديدة

إنتخبت هيئة علماء المسلمين في لبنان الشيخ سالم الرافعي رئيسا جديدا لها بعد استقالة الشيخ مالك جديدة، الذي عزا سبب خطوته إلى "دوامة الخلافات السياسية"، معلنا عن الاعداد لانشاء هيئة جديدة.

وأفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" الأربعاء انه "تم بالإجماع انتخاب الشيخ الدكتور سالم الرافعي رئيسا جديدا للهيئة لمدة ستة أشهر قادمة" في اجتماع مسائي.

وحسب بيان للهيئة " تدارس المكتب بحضور رئيس مجلس الشورى وبعض أعضائه استقالة الشيخ مالك جديدة من هيئة علماء المسلمين وقُبلت استقالته.

واستهجن المجتمعون ما ورد في البيان المنسوب إليه.

وكان قد أوضح جديدة في بيان ظهر الاربعاء، أسباب الاستقالة، قائلاً "كان هناك توجه عند بعض العلماء لتأسيس لقاء ما يجتمع فيه العلماء وخصوصا مع غياب الدور للمرجعية الدينية "دار الفتوى" وانشغالها في دوامة الخلاف مع المرجعيات السياسية وغيرهم".

وأشار الى السلفيين الذين "يعملون على تأسيس هيئة علمائية لهم. والجماعة الإسلامية تعمل كذلك على تأسيس هيئة تجمع فيها مشايخها والمقربين منها".

ولفت الى المحاولات في ان يجتمع الجميع في هيئة واحدة تتفق على الأمور المشتركة، مضيفاً انه تم الاتفاق على "إنشاء هذه الهيئة التي حاول عدد من الإخوة أن تكون هيئة مستقلة تعمل على القاسم المشترك".

الا انه اشار الى ان البعض حاول الاستفادة من هذه الهيئة وتحقيق مآرب ومكاسب مالية.

وتابع جديدة بيانه، قائلاً "كنا نحسب أن اللقاء سيصقل القلوب ويقرب وجهات النظر ويؤسس لتقارب حقيقي وإذا الموضوع بخلاف ذلك وإنما هو محاولة لاقتسام النفوذ والمكاسب بين بعض هذه الأجنحة السلفية والجماعة الإسلامية ولهذا الجماعة تداري جدا السلفية وتراعيهم ولو على حساب ما يخالف فكرها وقناعاتها".

وختم بالقول انه وازاء كل هذه الانقسامات "نرى لا بد من الإعلان عن إنشاء هيئة العلماء في لبنان، تقوم : على الخطاب المعتدل والوسطية وتعزيز دور المرجعية الدينية والنصح لها".

وأضاف ان "الحوار والنصح مع المرجعية السياسية لا يكون في هذه الهيئة من لم يكمل المرحلة الجامعية، متابعة القضايا التي تهم الساحة السنية والوطنية،الاهتمام بالبحث العلمي،الحوار والجدال بالتي هي أحسن، متابعة قضايا المظلومين الإسلاميين وغيرهم تحقيقا للعدالة ومحافظة على كرامة".

وقال "هذا إلى أن يتم إنشاء هيئة كبار العلماء من قبل دار الفتوى تقوم بكل ذلك وأكثر عندها لا مبرر لهيئات تكون مطية للاستغلال من قبل الجماعات والأفراد".

ج.ش.