قهوجي يؤكد ان "لا هوادة باقتلاع الارهابيين من جذورهم": الجيش احبط "حلم الامارة الظلامية"

رأى قائد الجيش العماد جان قهوجي، ان لبنان "مهدد بكيانه في أخطر مخطط ارهابي"، مشيداً بالعسكريين الذي أفشلوا "حلم اقامة امارة ظلامية" في لبنان، مؤكداً العمل على "اقتلاع الارهابيين من جذورهم".

وفي أمر اليوم الى العسكريين بمناسبة الذكرى 71 للاستقلال، لفت قهوجي الى ان الذكرى هذه، أتت في ظل تهدد لبنان بمخطط ارهابي خطير. وتوجه الى الجنود بالقول: "بالأمس القريب أنتم من أفشل هذا المخطط بدماء رفاقكم الشهداء والجرحى الأبطال، وأنتم من أحبط حلم إقامة إمارة ظلامية من الحدود الشرقية للوطن إلى البحر".

واعتبر ان هذه الامارة و"لو حصلت، لأدّت إلى أحداث مذهبية مدمّرة تشمل لبنان بأسره، ولدخلنا في دوامة حرب أهلية أخطر ممّا يتصوره البعض".

الا ان تصدّي العسكريين للتنظيمات الإرهابية وعزلهم لها في منطقة عرسال، يضيف قهوجي "ثم إنهاء وجودها الشاذ في مدينة طرابلس ومحيطها بسرعة قياسية، محط تقدير اللبنانيين وإعجاب دول العالم".

تابع قائلاً "اعلموا أن قرارنا واضح: إن الحرب ضدَّ هذه التنظيمات مستمرّة، فلا هوادة ولا استكانة في قتال الإرهابيين، حتى اقتلاع جذورهم من لبنان".

وشدد على ان قيادة الجيش "ستواصل بذل أقصى الجهود ولن تدّخر وسيلة، في سبيل تحرير رفاقكم المخطوفين لدى هذا الارهاب، وعودتهم الى مؤسستهم وعائلاتهم".

وقد أقدمت المجموعات الارهابية في مطلع آب الفائت، واثر معارك عنيفة مع الجيش اللبناني في عرسال من احتجاز عدد من العسكريين، تعمل الدولة اللبنانية على اطلاق سراحهم. وكان "داعش" قد أقدم على قطع رأس اثنين منهم، في حين أعدمت "جبهة النصرة" أحدهم رمياً بالرصاص.

اما في ما خص العدوان الاسرائيلي، فقال قهوجي للعسكريين في أمر اليوم "كونوا على أتمّ الاستعداد لمواجهة العدو الاسرائيلي الذي يعمل على استغلال الظروف الإقليمية للإمعان في خروقاته واعتداءاته، واحرصوا على التزام القرار 1701 ومندرجاته بالتنسيق والتعاون مع القوات الدولية وواظبوا على حماية مسيرة السلم الأهلي في البلاد".

ورأى ان الأخطار التي تحدق بالوطن "ترتّب عليكم أعباء جساماً، يواكبها سهر القيادة على تطوير قدراتكم وتوفير احتياجاتكم من السلاح والعتاد، لا سيّما من خلال الهبات العسكرية التي قدّمتها دول شقيقة وصديقة".

وأردف ان "هذه الأخطار والتحديات تتطلّب منكم المزيد من اليقظة والجهوزية والتمسّك بالثوابت الوطنية".

الى ذلك، أعرب قهوجي عن أسفه في ان يكون الشغور الرئاسي سبباً للمرة الثانية من أجل الغاء الاحتفالات الوطنية، آملاً أن تشهد البلاد "انتخاباً لرئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن، ما يسهم بكلّ تأكيد، في انتظام عمل المؤسسات الدستورية وعودة الحياة الوطنية إلى مسارها الطبيعي".

يُذكر انه في الاول من آب ألغي احتفال تقليد السيوف للضباط المتخرجين، بسبب الشغور الرئاسي الذي دخله لبنان في أيار الفائت، لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايتهم وفشل النواب في الاتفاق على رئيس جديد.

وختم قهوجي أمر اليوم، بالتوجه الى العسكريين قائلاً "بوحدتكم وإيمانكم برسالتكم والتفاف اللبنانيين حولكم، أثبتّم ألاّ مستحيل أمام الجيش".

ولفت الى ان اللبنانيين يتطلعون الى العسكريين "سياجاً للوطن ورمزاً لسيادته واستقلاله، وحماةً لعيشه المشترك، الذي يمثّل جوهر وثيقة الوفاق الوطني".

ودعا قائد الجيش العسكريين الى تلبية نداء الشعب "في كلّ حين، وكونوا له كما عهدكم دائماً، نبض أمله، وجسر عبوره إلى رحاب الأمان والاستقرار".

ج.ش.