سلام يدعو للتلاقي: الاداء السياسي غير الناضج لبعض القيادات يجعل البلد في حالة جمود

اعتبر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ان "الاداء السياسي غير الناضج لبعض القيادات يجعل البلد في حالة من الجمود والمراوحة"، مشيراً الى ان عمل الحكومة هو "تخفيف تداعيات الأضرار".

وفي حديث الى برنامج "اقلام تحاور" عبر اذاعة "صوت لبنان" (93.3)، السبت، أكد سلام ان "الوضع في البلاد حتى الآن متماسك نسبة لعوامل عديدة تساعد على ذلك".

واذ اعتبر انه "في بلد مثل لبنان لا يمكن أن يتعافى الا بانتاج التسويات"، لفت الى ان السبب في الجمود والمراوحة في ايجاد الحلول السياسية لعدد من المآزق، هو في "الآداء السياسي غير الناضج لبعض القيادات".

الى ذلك، وعن عمل الحكومة، لفت سلام، الى انه يقع "في اطار محاولة اصلاح الحال وتخفيف تداعيات الأضرار قدر الامكان".

وأشار الى ان "الضرر في حال انهيار الحكومة سيكون بالغ الخطورة ويفوق الشغور الرئاسي والتمديد للنواب".

ودخل لبنان في الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في أيار الفائت. ووفق الدستور، فإن الحكومة "مُجتمعة" تتولى صلاحيات رئيس الجمهورية في ظل الشغور الرئاسي.

اما عن الحوار الذي يجري التحضير له بين "المستقبل" و"حزب الله"، فقال سلام في حديثه الى الاذاعة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري "لديه امكانات ومعطيات يستطيع توظيفها بالشكل الايجابي لايجاد الحلول وأنا أقوم بواجبي في هذا الاطار".

وعن ملف عسكريي عرسال المختطفين منذ شهر آب الفائت، فأكد سلام ان "الحكومة تسعى دائما الى اعتماد كل الوسائل التي تتيح التوصل الى الافراج عن ابنائنا".

وأضاف "نعتمد كل الوسائل المتاحة للافراج عن العسكريين شرط عدم التنازل عن كرامتنا وحقوقنا كدولة".

وكان سلام وفي حديث الى صحيفة "السفير"، السبت، قد شدّد على أهمية "السعي الجدي لحل أزمتنا السياسية"، معتبراً أن الحل الوحيد يكمن في التحاور و"قد آن الأوان للاستفادة من كل موقف يصب في اتجاه التلاقي".

وأضاف: "آن الأوان للاستفادة من كل موقف يصب في اتجاه التلاقي وليس في اتجاه التشبث والتمسك بمواقف او مكاسب أو مواقع".

وأعرب عن أسفه لمرور عيد الاستقلال في ظل غياب رئيس للجمهورية وخطف العسكريين من قبل التنظيمات الارهابية.

وقال: "مع الأسف، ذكرى الاستقلال اليوم ليست عيداً وهي غصة كبيرة، لأننا لا يمكن ان نعيِّد في غياب رئيس الجمهورية، وفي ظل خطف عسكريينا الأبطال".

يشار إلى أنها المرة الاولى منذ 25 عاماً التي يتم فيها الغاء الاحتفال السنوي الرسمي بذكرى الاستقلال والاكتفاء بوضع الاكاليل على أضرحة الشهداء، وذلك بسبب الفراغ الرئاسي.

ك.ك./ج.ش.