هجوم عنيف لمقاتلي المعارضة السورية على قريتين شيعيتين في ريف حلب
Read this story in Englishتدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة السورية بما فيها جبهة النصرة وقوات النظام في محيط قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب في شمال سوريا، نتيجة هجوم ينفذه المقاتلون على القريتين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاحد.
من جهة اخرى، افاد المرصد عن مقتل 25 عنصرا من قوات النظام السبت في معركة مع مقاتلي المعارضة في بلدة زبدين في ريف دمشق.
وذكر المرصد ان "الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ ما بعد منتصف ليل السبت الأحد بين مسلحين موالين لقوات النظام من جهة وكتائب مقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة اخرى في محيط بلدتي نبّل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب واللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية".
واوضح ان المعارك اندلعت "اثر هجوم نفذه مقاتلو النصرة والكتائب في محاولة للسيطرة على البلدتين".
كما اشار الى تقدم لهؤلاء عند الاطراف الجنوبية لبلدة الزهراء والى "معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين"، بينهم ثمانية مقاتلين معارضين، ومدني قتل نتيجة القصف على الزهراء.
وتقاتل في نبل والزهراء، بحسب المرصد، قوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلون من الطائفة الشيعية من جنسيات اخرى.
ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن الهجوم بانه "الاعنف" منذ بدء حصار هاتين القريتين منذ سنة ونصف السنة.
وشن مقاتلو المعارضة مرارا هجمات على البلدتين، لكنها المرة الاولى التي يحرزون فيها تقدما على الارض. وحصلت مرارا اتصالات تدخلت فيها اطراف اقليمية ودولية لوقف الهجمات على البلدتين، بحسب ما يقول ناشطون مطلعون على الوضع، "بهدف تجنيب المنطقة مجازر على اساس طائفي".
وتم خلال الشهور الماضية ادخال قوافل عدة من المساعدات الى البلدتين اللتين تعانيان من نقص في المواد الغذائية والطبية، بعد اتفاقات وتسويات بين النظام والمعارضين تمت بتدخلات دولية او محلية.
ويقول المرصد ان مقاتلي المعارضة يسعون من خلال هذه المعركة الى تخفيف الضغط عنهم على جبهة حندرات المشتعلة منذ اسابيع شمال مدينة حلب وحيث احرزت قوات النظام بعض التقدم.
في ريف دمشق، قال المرصد ان "ما لا يقل عن 25 عنصرا من قوات النظام قتلوا يوم أمس في بلدة زبدين في الغوطة الشرقية في معارك وكمائن" مع مقاتلي المعارضة.
واوضح ان قوات النظام كانت تمكنت من دخول البلدة، لكنها وقعت في كمين لمقاتلين معارضين "ما اضطرها الى الانسحاب".
واكد الخبر مصدر في حزب الله الذي يقاتل الى جانب قوات النظام في عدد من المناطق السورية. وقال لصحافيين "بعد دخول الجيش السوري الى بلدة زبدين في الغوطة الشرقية واثناء تنظيفه البلدة وتفكيك العبوات الناسفة المزروعة، تفاجأ بكمائن نصبها المسلحون، ما ادى الى تراجعه في اتجاه مزارع زبدين".
وتحاول قوات النظام منذ اشهر طويلة السيطرة على الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المسلحة القريب من دمشق. وتحاصرها من جهات عدة. وتعاني منطقة الغوطة التي تعرضت لهجوم بالاسلحة الكيميائية في صيف 2013، من نقص شديد في المواد الغذائية والطبية.