"كرة الثلج الغذائية" تصل الى وزراة الاقتصاد واقفال عدد من معامل الالبان والاجبان

انعكس تحرك وزير الصحة وائل ابو فاعور في ما خذ مكافحة المخالفات الغذائية على وزير الاقتصاد آلان حكيم الذي أعلن عن اقفال عدد من معامل الالبان والاجبان التي لا تستوفي الشروط الصحية.

ونقلت صحيفة "السفير"، الثلاثاء، ان المعامل التي طالب بإقفالها حكيم هي: "لبنة اللقلوق" - "قيصر" - "مسابكي" - "سنتر جديتا" - "منتوجات شتورا" و"هوا ديري"، وطالب بسحب منتجاتها من الاسواق.

وقال حكيم للصحيفة ان "هذه المعامل ارتكبت مخالفات جسيمة من الدرجة الاولى، تضر مباشرة بصحة المواطن، كما ظهر من التحاليل والفحوص، وبالتالي فأنا كنت ملزما بإقفالها وتسميتها عملا بنص القانون".

وكشف عن ان هذه المعامل كانت قد "تجاهلت الإنذارات التي كنا قد وجهناها اليها لتصحيح أوضاعها".

من هنا شدد حكيم على ان "ما فعله ليس من باب المنافسة مع الوزير ابو فاعور أو المزايدة عليه، وإنما أتى موضوعياً وفي سياق الدور الطبيعي لوزارة الاقتصاد".

وأضاف انه ثمة مخالفات اخرى، لم يعلن عن هوية المؤسسات التي ارتكبتها، "لأنها من النوع الإداري والإجرائي، ولا تصيب سلامة المواطن، ولكننا في الوقت ذاته اتخذنا بحق تلك المؤسسات الاجراءات المناسبة، من دون ضجيج".

من جهته، علّق وزير الصحة على خطوة وزير الاقتصاد، وقال عبر "السفير": "أنا مسرور لان زملائي الوزراء اقتنعوا بجدوى الحملة وباشروا في تطبيقها، وتأكدوا من ان سلامة الغذاء والمواطن لا تتعارض مع سلامة الاقتصاد والسياحة".

ولفت الى ان "كرة الثلج تتدحرج وتكبر، ولن يستطيع أحد ان يقف في مواجهتها"، مشيراً الى ان "الممانعة التي ظهرت لدى الهيئات الاقتصادية والمطاعم وبعض الوزراء سقطت أمام أولوية حماية صحة المواطن".

وأضاف ان "حملة مكافحة الفساد الغذائي تسلك طريقها نحو التأطر ضمن قواعد ثابتة وعمل مؤسساتي"، موضحاً ان "إقرار قانون سلامة الغذاء الذي قد يستغرق وقتا في المجلس النيابي، بادرنا مع وزارة الزراعة الى اقتراح آلية لتفعيل التنسيق بين الوزارات المعنية بالسلامة الغذائية، وهذه الآلية ستُناقش ضمن اللجنة الوزارية المختصة، ثم تعرض على مجلس الوزراء".

وأحال وزير الصحة وائل أبو فاعور الجمعة ملف الأغذية الفاسدة الى النيابة العامة، بعد ان كان قد كشف عن لوائح بالمؤسسات الغذائية التي تحوي طعاماً غير مطابق لمعايير السلامة الغذائية، مشدداً على الاستمرار بحملته، حاظياً بغطاء "جنبلاطي" وبدعم من المسؤولين اللبنانيين.

ج.ش.