"تفاؤل" حول ملف عسكريي عرسال بعد اعتقال كل من زوجتي البغدادي ومسؤول في "النصرة"
Read this story in Englishيعلق أهالي عسركيي عرسال أملهم بالعملية الامنية التي نفذها الجيش أمس الثلاثاء والتي تمثلت بالقاء القبض على زوجة مسؤول في جبهة "النصرة" المعروف بـ "أبو علي الشيشاني" وزوجة أبو بكر البغدادي، بصفتها "عوامل تساعد" في قضية أبنائهم.
وقالت صحيفة "السفير" الأربعاء أن " الاهالي يتفاءلون بتوقيف احدى زوجات أمير "داعش" أبو بكر البغدادي، وما حكي عن توقيف زوجة مسؤول في "النصرة"، وربط الامن العام مصير العقيد المنشق في "الجيش السوري الحر" عبد الله حسين الرفاعي الذي تم القاء القبض عليه، بمصير العسكريين المخطوفين، بصفتها عوامل تساعد في قضية المخطوفين".
و كانت المديرية العامة للأمن العام أكدت امس الثلاثاء أن الرفاعي الذي اوقف في عرسال لا يزال موقوفا لدى الأمن العام، مشيرة الى أن "مصيره مرتبط بمجرى المفاوضات الهادفة إلى إطلاق العسكريين المخطوفين".
وفي تفاصيل، عملية القاء القبض على زوجة الشيشاني وبحسب صحيفة "النهار" أنه "نتيجة لجهود مخابراتية وتتبع تقني لأجهزة الهاتف الخليوي تبين ان زوجة الشيشاني وتدعى علا او علياء على تواصل مع زوجها ومسلحين آخرين عبر"سكايب".
ونتيجة التتبع تم التوصل الى معرفة مكانها بدقة مما أدى الى ارسال قوة خاصة من مخابرات الجيش اللبناني طوقت المدرسة الرسمية في حيلان حيث يقيم نازحون سوريون وقبضت بحسب "النهار" عليهم بعد رصد ومتابعة قرابة شهرين، وأخضعوا لتحقيق أولي في مركز مخابرات القبة لينقلوا بعدها الى بيروت.
وبحسب الصحيفة ان "بلدة حيلان اختيرت لأنها احدى القرى الهادئة من قرى قضاء زغرتا وقريبة من قضاء الضنية حيث يسكن اصدقاء ومعارف للزوجة، كما ان لا وجود أمنيا بصورة مستمرة فيها، فلا مخفر درك ولا أي مركز أمني".
ويقيم النازحون السوريون في المدرسة الرسمية البعيدة نسبيا عن المنازل حيث لم يشعر الاهالي بأي حركة غير عادية خلال عملية التوقيف.
وهذا ما أكدته "السفير" التي قالت أنه " تم رصد بعض المكالمات على هاتفها الخليوي والرسائل النصية عبر الواتساب".
وأفادت أن "التحريات التي قامت بها مخابرات الجيش استمرت زهاء الشهرين لتحديد موقعها ضمن المدرسة الرسمية في حيلان".
وقامت قوة من المخابرات تؤازرها قوة من الجيش بتنفيذ عملية أمنية دقيقة ضمن مبنى المدرسة وعملت على توقيف آلاء وشقيقها وولديها، ونقلتهم مباشرة الى وزارة الدفاع حيث بوشرت التحقيقات معهم.
وبالنسبة الى زوجة البغدادي سجى الدليمي، أفادت "النهار" من مصدر امني معني ان الدليمي "امرأة عراقية كانت تعيش في سوريا مع ذويها قبل اندلاع الحرب فيها، منذ ان خرجت كل العائلات المحسوبة على نظام البعث العراقي القديم، من العراق بعد سقوط حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وفيها تزوجت من العراقي ابرهيم عواد ابرهيم علي البدري السامرائي، الذي كان خارجاً لتوه من سجن تديره القوات الاميركية في جنوب العراق، ووصوله في العام 2009 حينه الى سوريا التي كانت تأوي اركان ورموز ومنتسبي الحكم العراقي السابق".
وكان زوجها " احد كبار ضباط المخابرات في عهد صدام، والذي بات معروفا لاحقا بـ"ابو بكر البغدادي" زعيم التنظيم الاكثر ارهابا وتطرفا بين كل الحركات المتطرفة على مستوى العالم".
وسجى بحسب ما ذكرت "النهار" هي نفسها التي كانت مسجونة في سجون النظام السوري والتي أخرجت في اطار صفقة التبادل التي أفضت قبيل أشهر الى اخراج 150 سجينة من السوريات مقابل اطلاق راهبات معلولا وعددهن 13 راهبة، اللواتي كن خطفن من ديرهن في معلولا واحتجزن لدى المنتمين الى التنظيم في القلمون، بزعامة ابو مالك التلي الذي يحتجز العسكريين اللبنانيين في جرود عرسال اليوم.
وبحسب "السفير" فذكرت ان الدليمي هي ابنة أحد "أمراء داعش" في سوريا، وقتل الدلمي الذي يعد ممولا ومؤسسا ل"«داعش"، في عملية عسكرية للجيش السوري في دير عطية في 30 أيلول الماضي.
م.ن.
Respect... But that would imply that we are civilized and we do understand human rights....
I think i'll go have some chupachups...