قباني طلب التحقيق في تسريب كلمة الراعي

طلب مفتي الجمهورية رشد قباني إجراء تحقيق لمعرفة أسباب "الخطأ التقني" الذي حصل في نقل وقائع القمة، وخاصة كلمة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

وكان قد تم بث كلمة الراعي "خطأ" عبر إذاعة "القرآن الكريم" التابعة لدار الفتوى، من دون أن يتنبّه الى ذلك المسؤولون في الإذاعة، وقد تولت محطة "L.B.C" مساء أمس الأربعاء بث تسجيل صوتي لمقتطفات من المداخلة اقتصرت على الكلام الذي دار بينه وبين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول موضوع سلاح حزب الله، والخوف على المسيحيين في سوريا في حال أدت الأزمة هناك إلى حرب أهلية بين السنّة والعلويين.

في حين أنه كان من المقرر أن تتحوّل إلى جلسة مغلقة بعد انتهاء كلمة قباني، ووقف نقل البث المباشر من داخل القاعة، ووفق صحيفة "اللواء" فإن النتائج الأولية للتحقيق لم تعرف بعد.

وذكرت صحيفة "النهار" أن موقف الراعي من سلاح "حزب الله" والوضع في سوريا ومخاوفه من احتمالات، شكل تطوره محور هذه المداخلة. فقال إنه "حض فرنسا والدول الكبرى على نزع الذرائع التي يبرر بها حزب الله وجود سلاحه والمساهمة في تقوية الجيش اللبناني لكي نستطيع ان نقول لحزب الله لا حاجة لكي تحتفظ بسلاحك".

وحول ما يحدث في سوريا، شدد الراعي على أن "الكنيسة لا توالي أي نظام سياسي ولا تعاديه، وهي مع الديموقراطية والإصلاح والعدالة والحريات ولسنا مع العنف من أي جهة أتى".

وذكر مرجع روحي شارك في القمة لصحيفة "اللواء" أنه خلال الراعي مداخلته، حصل نقاش بينه وبين نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، عندما كان يشرح ما جرى بينه وبين ساركوزي، حيث أبلغه الأخير أن النظام الديكتاتوري في سوريا لن يفلت من العقاب، فاعترض الشيخ قبلان مصححاً العبارة، فرد الراعي قائلاً: :إنني أنقل ما يقوله الفرنسيون وهذا ليس رأيي"، مكرراً هذه العبارة مرتين في موقعين مختلفين.