دريان يؤكد ترحيب السعودية بالحوار في لبنان: هو موضع اهتمام كبير لها

أعلن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الجمعة ترحيب المملكة العربية السعودية في الحوار الداخلي الذي يعقد بين تيار "المستقبل" وحزب الله، ومتابعتها له، معتبرا انه " سيؤسس لحوارات أخرى أشمل وأعممق بين كل الافرقاء اللبنانيين".

ورد دريان الذي عاد من السعودية مساء الجمعة بعد زيارة لبى خلالها دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، على سؤال يتعلق بالموقف السعودي من حوار "المستقبل" والحزب قال فيه "المتتبع للسياسة السعودية يلاحظ أن توجهات خادم الحرمين الشرفين هي رعاية الحوار داخل المملكة والحوار بين البلدان العربية".

وأضاف "لبنان في قلب المملكة، وسيكون موضع اهتمام كبار المسؤولين السعوديين، خصوصا خادم الحرمين الشريفين، الذي يكن للبنان وللبلدان العربية كافة كل تقدير ومحبة".

وعن لقائه مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، وصف مفتي الجمهورية اللقاء "بالمهم والمثمر". وتابع "بحثنا معه في الكثير من القضايا اللبنانية، ولمسنا منه حرصه على إنجاح الحوار الذي بدأ".

وأكد دريان ان "هذا الحوار نعول عليه جميعا في أن يخرج هذا البلد من حال التشنج المذهبي القائم إلى مرحلة الانفتاح بين المذاهب وتغليب الوحدة الاسلامية على غيرها من المصالح".

وراى انه " سيؤسس لحوارات أخرى أشمل وأعمق بين كل اللبنانيين وبين الأفرقاء اللبنانيين، حتى يتم التأكيد أن هذا التلاقي وهذا الحوار يحلان الكثير من القضايا العالقة ويرجعان الطمأنينة والاستقرار الى هذا البلد".

وانطلق اللقاء الأولمن الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" في عين التينة مساء الثلاثاء برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأعلن الطرفان في أول بيان أصدراه استعدادهما لبدء حوار "جاد ومسؤول حول مختلف القضايا"،و أشارا إلى أن "اللقاءات لا تهدف تشكيل اصطفاف سياسي جديد على الساحة الداخلية، وليست في مواجهة احد".

يشار الى انه على جدول أعمال هذا الحوار خمسة بنود هي تنفيس الاحتقان المذهبي والخطاب السياسي والاعلامي المتشنج، مكافحة الارهاب، الإنتخابات الرئاسية، تفعيل عمل المؤسسات، قانون الإنتخاب.

م.ن.