دورة ثانية في الانتخابات الكرواتية بين الرئيس الحالي والمرشحة المحافظة
Read this story in Englishكشفت المعلومات الاولية لنتائج الانتخابات الرئاسية في كرواتيا الاحد عن انتقال الرئيس الحالي الاشتراكي الديموقراطي ايفو يوسيبوفيتش والمرشحة المحافظة وزيرة الخارجية السابقة كوليندا غرابار كيتاروفيتش الى الدورة الثانية في الحادي عشر من كانون الثاني المقبل.
وافاد استطلاع اجرته وكالة ايبسوس بلاس لحساب التلفزيون الكرواتي الوطني وشبكة التلفزيون الخاصة نوفا نشرت نتائجه فور اغلاق مكاتب الاقتراع عند الساعة 18،00 تغ، ان يوسيبوفيتش حصل على 38،9% من الاصوات في حين حصلت غرابار كيتاروفيتش على 38،1%.
ومن المتوقع اعلان النتائج الاولية الرسمية في ساعة لاحقة من مساء الاحد.
وتنافس اربعة مرشحين على منصب الرئيس في كرواتيا البالغ عدد سكانها 4,2 ملايين نسمة والتي اصبحت في تموز الماضي الدولة الثامنة والعشرين العضو في الاتحاد الاوروبي.
وفي الساعة 15،30 تغ اي قبل ساعتين ونصف ساعة من اغلاق مكاتب الاقتراع، كانت نسبة المشاركة قد بلغت 36،3 % اي اكثر ب2% من نسبة المشاركة في الساعة نفسها خلال الانتخابات السابقة عام 2009.
ولا يعطي الدستور الكرواتي الرئيس سوى صلاحيات محدودة مع انه يعتبر القائد الاعلى للقوات المسلحة الا انه يدير السياسية الخارجية مع الحكومة.
ووعد المرشحان الرئيسيان بالعمل على تنشيط الاقتصاد حتى ولو لم يكن هذا الامر من صلاحيات الرئيس.
وانتقدت المرشحة غرابار كيتاروفيتش (46 عاما) التي تسلمت وزارة الخارجية من عام 2005 الى 2008 منافسها الرئيس الحالي لفشله في دفع الحكومة لاقرار اصلاحات اقتصادية.
وقالت المرشحة المحافظة ان "يوسيبوفيتش لم يشرح لماذا لم يستخدم صلاحياته الرئاسية لتحريك الامور. فهو يتحمل مع الحكومة مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع في كرواتيا".
وشغلت هذه المرشحة ايضا منصب سفيرة بلادها في واشنطن ومساعدة الامين العام للحلف الاطلسي عام 2011 لشؤون المعلومات العامة.
وحض رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي زوران ميلانوفيتش السكان على المشاركة بقوله "آمل أن لا يثني الثلج الناس عن المجيء للتصويت. هذه الانتخابات مهمة جدا".
وتشهد كرواتيا انكماشا شبه مستمر منذ 2008 ويمثل دينها العام 80% من اجمالي الناتج الداخلي. ولم يساعدها انضمامها الى الاتحاد الاوروبي العام 2013 على الخروج من الازمة الاقتصادية.
ويتوقع ان يسجل اجمالي ناتجها الداخلي تراجعا جديدا في 2014 بنحو 0,5% فيما تقارب نسبة البطالة عشرين في المئة بينما يعاني البطالة شاب من كل اثنين.
ويوسيبوفيتش (57 عاما) المعروف بانه سياسي رصين ينتقده معارضوه لسياسته المتساهلة التي تقوم على "محاولة البقاء على علاقات طيبة مع الجميع". لذلك لم يعبر في نظرهم عن رأي واضح في موضوعات مهمة.
لكنه بدا اكثر حزما مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي وصولا الى انتقاد حكومة يسار الوسط لعجزها عن اخراج البلاد من الازمة الاقتصادية.
ووعد بتحسين الوضع الاقتصادي وب"تأمين وظيفة لكل شاب في البلاد".
ورغم انه السياسي الاكثر شعبية فان اضرارا لحقت بصورته بسبب الفشل الاقتصادي للحكومة.
وسيشكل الاقتراع الرئاسي ايضا اختبارا لتوازن القوى بين اليسار الحاكم والمحافظين (المعارضة) في ضوء الانتخابات التشريعية المرتقبة نهاية العام 2015.
والازمة الاقتصادية المستمرة منذ مدة طويلة جعلت الائتلاف الحاكم في وضع صعب يسعى المحافظون في المجموعة الديموقراطية الكرواتية الى اغتنامه.