إستئناف الحكم بإعدام موريتاني بتهمة الردة
Read this story in Englishقدم محامو شاب موريتاني موقوف منذ عام حكمت عليه محكمة شمال غرب البلاد بالاعدام بعد كتابته مقالا اعتبر مسيئا الى النبي محمد استئنافا ضد الحكم.
وتوجه المدافعون عن محمد الشيخ ولد محمد (29 عاما) بطلب الاستئناف الى محكمة نواديبو، المدينة المسجون فيها منذ 2 من كانون الثاني الماضي، بحسب مصدر قضائي الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه.
وكانت المحكمة الجنائية في نواديبو التي تبعد نحو 480 كلم شمال نواكشوط، حكمت على ولد الشيخ محمد الذي يرد اسمه في بعض وسائل الاعلام المحلية ولد محمد ولد مخيتير،في 24 من كانون الاول بالاعدام بتهمة الردة.
وقد اوردت المحكمة خلال الجلسة الاتهامات وهي "التحدث باستخفاف عن النبي محمد" في مقال نشر على مواقع الكترونية موريتانية اعرب فيه عن رفضه لقرارات اتخذها النبي محمد والصحابة اثناء غزواتهم.
واعلنت مصادر قضائية ان المتم اعلن مرارا قبل المحاكمة وخلالها توبته نافيا التهم الموجهة اليه قائلا ان هدفه "لم يكن الاساءة الى النبي ولكن الدفاع عن طبقة الحدادين (المعلمين) تتعرض لسوء المعاملة وهو ينتمي اليها".
وبتقديمهم طلب الاستئناف، يامل المحامون في "تطبيق اقل تشددا للنصوص خصوصا وان القانون الجزائي ينص على شروط تخفيفية في حال اعلان التوبة" بحسب المصدر القضائي.
لكن مصدرا مقربا من النيابة العامة في نواديبو عبرعن شكوكه حيال مصداقية ولد الشيخ محمد.
وقال لفرانس برس الاحد "لم يعلن المتهم عن التوبة بالشكل اللازم فالتوبة المشروطة لا يمكن اعتبارها توبة نصوحة وفقا للقانون".
وموريتانيا جمهورية اسلامية تطبق الشريعة لكن عقوباتها القصوى مثل الاعدام والجلد لم تعد تنفذ منذ نحو ثلاثة عقود.
وفي السنوات الاخيرة وحسب ملاحظات وكالة فرانس برس ووسائل الاعلام المحلية، حكم على عدد من المتهمين خصوصا بالقتل او في قضايا ارهاب بالاعدام في هذا البلد، لكن هذه العقوبة طبقت للمرة الاخيرة في 1987، كما تقول منظمة العفو الدولية.