اعادة انتخاب نتانياهو رئيسا لحزب الليكود

Read this story in English W460

فاز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بولاية جديدة كرئيس لحزب الليكود الحاكم قبيل انتخابات تشريعية مبكرة وحقق تقدما كبيرا على منافسه اليميني المتطرف الوحيد في هذه الانتخابات التمهيدية.

ويسعى نتانياهو الى ولاية ثالثة كرئيس للوزراء بشكل متتال وستكون الرابعة له في حال فوز حزبه في الانتخابات التشريعية. فهو يتولى السلطة منذ 2009 وكان شغل ولاية اولى بين 1996 و 1999.

والفوز في الانتخابات التمهيدية يمهد الطريق امام نتانياهو لقيادة حزبه اليميني نحو الانتخابات العامة المبكرة المرتقبة في اذار.

واعلنت المتحدثة باسم الليكود نوغا كاتس لوكالة فرانس برس انه "بعد فرز حوالى ستين بالمئة من الاصوات، فاز بنيامين نتانياهو بحوالى ثمانين بالمئة من الاصوات وداني دانون (خصمه الوحيد) بعشرين بالمئة"، موضحة ان النتائج النهائية ستعرف في وقت لاحق الخميس.

وبلغت نسبة المشاركة اكثر من 53% بحسب تقديرات رسمية نشرت بعد اغلاق صناديق الاقتراع.

وصوت اعضاء الليكود المسجلون البالغ عددهم 96 الفا و651 عضوا لاختيار مرشحيهم الى البرلمان في الانتخابات التشريعية المرتقبة في 17 اذار.

وخلال الانتخابات التمهيدية الاخيرة في كانون الثاني 2012 قبل الاقتراع التشريعي الماضية، شهد هذا التصويت انعطافة كبرى نحو اليمين مع استبعاد العديد من وزراء ونواب التيار المعتدل لحساب مناصري النهج القومي.

وكتب يوفال كارني في صحيفة "يديعوت احرونوت" المعارضة لنتانياهو قبيل انتخابات الاربعاء ان "الناخبين سيحددون ليس فقط وجه الليكود وانما برنامجه العقائدي للسنوات المقبلة".

والانتخابات العامة كانت مقررة في اواخر 2017 لكن في مطلع كانون الاول قرر نتانياهو اجراء انتخابات مبكرة.

وقال نتانياهو الاربعاء عند الادلاء بصوته في مكتب اقتراع في القدس انه على الحزب ان يتحد في مواجهة التهديدات من اليسار. واضاف "من المهم في نهاية المطاف ان يكون الليكود موحدا في مواجهة اليسار من اجل قيادة دولة اسرائيل بامان".

وتشير استطلاعات الرأي الى ان الليكود يواجه تحديا من تحالف وسط-يسار من المعارضة، حزب العمل وحزب الحركة الوسطي الذي تتزعمه وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني في انتخابات اذار.

ويرى مراقبون ان حكومة وسط-يسار يرجح ان تستانف محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وكانت ليفني كبيرة المفاوضين الاسرائيليين خلال الجولة الاخيرة من المحادثات التي جرت برعاية الولايات المتحدة وانهارت في نيسان خصوصا حول مسالة الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية.

كما انتقد اليسار سياسة اسرائيل في ملف الهجرة بعدما عمدت حكومة نتانياهو الى قمع اقوى لطالبي اللجوء الافارقة الذين تعتبرهم "متسللين".

وقال المعلق السياسي يواز هندل قبل الانتخابات التمهيدية لليكود ان "الليكود اليوم يفتقر الى الزخم والشباب والكاريزما. الليكود عرف في فترة ما كيف يجمع بين القومية والليبرالية لكن هذا الجمع لم يعد قائما". واضاف "حين لا يتمكن الليكود من تقديم نفسه كحزب يميني ليبرالي وبراغماتي، يخسر قدرته على الحكم وعلى اجتذاب ناخبي الوسط".

وهناك حوالى سبعين مرشحا يتنافسون على لوائح الحزب للانتخابات التشريعية، وكل اعضاء الكنيست ال18 مرشحون لولايات جديدة باستثناء وزير الثقافة والرياضة المنتهية ولايته ليمور ليفنات الذي سينسحب من الساحة السياسية.

التعليقات 0