الجيش الاوغندي يؤكد استسلام احد القادة الرئيسيين لجيش الرب للمقاومة

Read this story in English W460

اكد الجيش الاوغندي اليوم الاربعاء ان دومينيك اونغوين احد اهم قادة "جيش الرب للمقاومة" التي يقودها جوزف كوني استسلم للقوات الاميركية الخاصة في افريقيا الوسطى معتبرا ان هذه الخطوة تضع هذه الحركة المتمردة في "اضعف موقف".

وقال الناطق باسم الجيش الاوغندي بادي انكوندا ان "استسلامه يجعل جيش الرب للمقاومة في اضعف موقف"، موضحا ان دومينيك اونغوين استسلم لمتمردي حركة سيليكا السابقين في افريقيا الوسطى ثم تم تسليمه الى العسكريين الاميركيين.

وتتهم المحكمة الجنائية الدولية القيادي السابق في جيش الرب للمقاومة بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب. وعمره غير معروف بدقة لكن يبدو انه في حوالى الخامسة والثلاثين من العمر. 

وكانت وزارة الخارجية الاميركية ذكرت الثلاثاء ان رجلا قال انه احد قادة المتمردين الاوغنديين في جيش الرب للمقاومة ويلاحقه القضاء الدولي سلم نفسه لجنود اميركيين في افريقيا الوسطى.

ولم يعرف على الفور ما اذا كان الاميركيون سيسلمون دومينيك انغوين الى السلطات الاوغندية. وردا على سؤال في هذا الشأن، قال الناطق باسم الجيش الاوغندي "نقوم بتسوية بعض الاجراءات".

وكمبالا الموقعة للاتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية ملزمة تسليمه الى المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها. لكن الرئيس الاوغندي يويري موسيفين دعا الشهر الماضي الدول الافريقية الى الانسحاب من المعاهدة متهما المحكمة بانها اصبحت "اداة لاستهداف" القارة.

وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس رفضت المحكمة الجنائية الدولية الادلاء باي تعليق.

وقال الناطق ان دومينيك اونغوين معقتل في مدينة اوبو في جنوب شرق جمهورية افريقيا الوسطى بالقرب من الحدود مع جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي اعلنت امس ان "هذا الشخص عرف عن نفسه باسم (دومينيك) اونغوين (...) واكد انه انشق عن جيش الرب للمقاومة". لكنها لم تؤكد ما اذا كان المعتقل هو فعلا دومينيك اونغوين الذي يعتبر احد القادة الرئيسيين للمتمردين الذين يقودهم جوزف كوني.

ورحبت منظمة هيومن رايتس ووتش التي مقرها في نيويورك باحتمال اعتقال اونغوين معتبرة انها "فرصة كبيرة لتنفيذ العدالة في مواجهة الحصيلة الفادحة لفظائع جيش الرب للمقاومة"، مطالبة ب"الاسراع في احالة (اونغوين) امام القضاء".

وما زالت مجموعات صغيرة من مقاتلي حركة جيش الرب للمقاومة تنتشر في مناطق الغابات في افريقيا الوسطى والكونغو الديموقراطية والسودان وجنوب السودان.

وتشير معلومات الى ان زعيم الحركة جوزف كوني الذي يدعي انه يتمتع بقدرات روحية يتمركز في جيب كافيا كينجي الذي يسيطر عليه السودان.

ويقود الجيش الاوغندي قوة اقليمية من الاتحاد الافريقي بدعم من القوات الخاصة الاميركية، تلاحق المتمردين.

ورصدت الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار للقبض على زعيم المتمردين جوزف كوني آخر قادة "جيش الرب للمقاومة" الذين ما زالوا احرارا، كما قال الناطق باسم الجيش الاوغندي. وقد اعلنت وفاة مساعده اوكوت اودياهامبو لكنها لم تؤكد حتى الآن.

وقال انكوندا "لم يعد هناك سوى كوني".

وتقول الامم المتحدة ان متمردي جيش الرب للمقاومة قتلوا اكثر من مئة الف شخص منذ 1987 في وسط افريقيا وخطفوا اكثر من ستين الف طفل.

وكان جيش الرب للمقاومة انشىء في شمال اوغندا في 1987 على انقاض "حركة الروح القدس" بقيادة الكاهن أليس لاكوينا القريبة من زعيم المنظمة جوزف كوني الذي اعلن نفسه نبيا.

وحركة التمرد التي طردت من اوغندا في 2006 اثر هجوم للجيش، انشقت الى عدة مجموعات صغيرة في غابات الدول المجاورة. وهي متواجدة في الكونغو الديموقراطية وافريقيا الوسطى وجنوب السودان.

ومنذ بداية العام، شن جيش الرب للمقاومة اكثر من 150 هجوما وقتل 22  شخصا على الاقل، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة.

وفي مناطق جمهورية الكونغو الديموقراطية وافريقيا الوسطى او جنوب السودان حيث ينشط جيش الرب للمقاومة، طرد اكثر من 160 الف شخص من ديارهم. ولجأ حوالى 30 الفا من بينهم الى دول مجاورة.

التعليقات 0