الراعي: هناك كلمة اساسية للسعودية وايران بشأن الاستحقاق الرئاسي

رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان قرار انتخاب رئيس للجمهورية "يرتبط بشكل اساسي" بكلمتي السعودية وايران، منتقداً على صعيد آخر، بعض وسائل الاعلام التي تشن "حملات دعائية" على الكنيسة ومؤسساتها.

وخلال لقائه مع الاعلاميين المعتمدين بالصرح البطريركي في بكركي، الجمعة، لفت الى ان " قرار انتخاب الرئيس مرتبط بالنزاع السني- الشيعي في المنطقة وهناك كلمة أساسية للسعودية وإيران فيه".

وكشف انه التقى "سرياً" قادة الموارنة (رئيسي حزبي القوات والكتائب اللبنانية ورئيسي تياري الوطني الحر والمردة)

الاسبوع الماضي للخروج من المأزق السياسي لافتاً الى ان الحوار "مستمر".

يشار الى ان لبنان يعيش فراغاً في سدة الرئاسة الاولى بعد رفض الرئيس السابق ميشال سليمان من تمديد ولايته للمرة الثانية، وفشل جلسة انتخاب الرئيس للمرة السابعة عشر وارجاء الجلس الى 28 كانون الثاني الجاري.

وتجدر الاشارة الى وجود حوارين يستقطبان الانظار على الصعيد المحلي: الحوار الاول بين" حزب الله" و"تيار المستقبل" والذي انعقدت الجلسة الاولى منه في 23 كانون الاول الفائت في عين التينة وسيستكمل ، اما الحوار الثاني فهو مرتقب ان ينعقد بين رئيس "كتلة التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في الرابية" قريباً".

وفي إطارٍ منفصل، اوضح الراعي خلال لقائه مع الصحافيين ان "بعض البرامج التفزيونية والكتابات الصحفية والالكترونية تتعدى على الكرامات وتتسبب بالشكوك".

كما اشار الى ان بعض وسائل الاعلام "تنظّر نفسها دياناً للناس وتمتهن الكذب والتجني والتضليل وذلك تحت شعار الحرية".

وبناءً عليه، رفض الراعي هذا التصرف، معتبراً انه "لا يجوز شن حملات دعائية على الكنيسة ومؤسساتها".

واذ اوضح ان "الكنيسة تنظم طرق المساءلة والمحاسبة وتوجد تأديبات وعقوبات"، اشار الى ان كل هو "اعتداء على كرامتهم وخصوصيتها".

يشار الى ان بعض البرامج والصحف تسيء الى الكنيسة بمضمونها.

الى ذلك، شرح الراعي ان "البطريركية هي منظمة ومؤسسة" لافتاً الى ان "لا يوجد فيها قرارات منفردة انما تصدر دائماً بالتشاور مع مجلس المطارنة ولجان مختلفة".

ك.ك.

ج.ش.