"الكتائب" تطالب "بالعودة الى سياسة النأي بالنفس": لابقاء لبنان خارج الصراعات
Read this story in Englishطالب حزب الكتائب اللبنانية "بالعودة الى سياسة النأي بالنفس وابقاء لبنان خارج حلبة الصراع"، وذلك بعد الغارة الاسرائيلية التي استهدفت القنيطرة السورية أمس الأحد، داعيا من جهة أخرى الى "موقف وطني يصون العلاقات الاخوية" مع الدول العربية.
وقال المكتب السياسي الكتائبي في بيان صادر عنه الاثنين أن "الغارة الاسرائيلية على القنيطرة السورية واستهدافها نقطة لحزب الله، تستدعي اعلان الخشية من تداعياتها على لبنان".
ورأى انها "تستدعي وبشكل حثيث اللقاء اللبناني الوطني لدرء انعكاسات العملية الاسرائيلية"، مطالبا "بالعودة الى ممارسة سياسة النأي بالنفس وابقاء لبنان خارج حلبة صراع خطيرة وغير قادر على تحمل تداعياتها".
وسقط لحزب الله في الغارة أمس الاحد ستة قتى بينهم نجل عماد مغنية. اضافة الى ستة ايرانيين.
كما أكد "الكتائب" على "متانة العلاقات الاخوية التي تربط لبنان بالدول العربية وفي مقدمها دول الخليج وتحديداً البحرين".
وأضاف "هي لم تترك سانحة الا وأبدت حرصها على لبنان واحتضانها الاف اللبنانيين العاملين هناك، اضافة الى المساهمات في الانماء والدعم الاقتصادي للبنان".
وإذ اعتبر ان "الكلام الصادر عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بحق البحرين او اي دولة عربية، يشكل ضرراً على لبنان وتدخلا في شؤونها الداخلية"، دعا "الكتائب" "الافرقاء اللبنانيين الى المساهمة في اخماد الحرائق الاقليمية".
عليه، طالب الحزب "بموقف وطني يصون العلاقات الاخوية ويعمل على تنقية هذه القضية من الشوائب اللاحقة بها".
يذكر ان تصريح نصرالله حول البحرين لقي استنكارا من مجلس التعاون الخليجي وأدانته الجامعة العربية رسميا باعتباره تدخلا بالشؤون الداخلية وتحريضا على العنف. كما أدى الى استدعاء القائم الاعمال اللبناني لدى البحرين.
هذا وتوقف الحزب عند حادثة الاغتداء الذي تعرض له وفد المحامين في بيروت وطرابلس أمس الاحد السوري على يد أعضاء الوفد السوري خلال المشاركة في مؤتمر اتحاد المحامين العرب في القاهرة، وراى المسألة تعدياً سافراً لا يليق بفئة من الناس موكل اليها امر الدفاع عن الحق وردّ التعديات.
وسال المكتب السياسي "ما اذا كان المحامون السوريون بتصرفهم هذا يقبلون تحمّل فاتورة الدم التي أسفرت عن سقوط عشرات الاف القتلى من المدنيين السوريين".