أردوغان يترأس اجتماع الحكومة التركية للمرة الاولى كرئيس للدولة

Read this story in English W460

ترأس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين للمرة الاولى اجتماعا للحكومة كرئيس للدولة في خطوة رأت فيها المعارضة مؤشرا اضافيا الى تزايد تسلط حكمه.

وفاز اردوغان بالرئاسة في انتخابات اب بعد توليه رئاسة الوزراء لاكثر من عقد. وظهر اليوم الاثنين جمع مجلس الوزراء الذي تراسه بنفسه احد عشر عاما، في قصره الرئاسي الضخم المثير للجدل في ضواحي انقره. وكانت الجلسة لا تزال منعقدة مساء الاثنين.

ويحق للرئيس بموجب الدستور ترؤس جلسات حكومية يرأسها في العادة رئيس الوزراء احمد داود اوغلو. غير ان سلفي اردوغان في منصب الرئاسة احمد نجدت سيزير وعبد الله غول لعبا دورا شكليا بشكل عام ولم يترأسا اي جلسة حكومية.

وكان آخر رئيس قام بذلك سليمان ديميريل الذي حكم البلاد منذ 1993 الى 2000. وسيكون اردوغان الرئيس السادس في تاريخ الجمهورية التركية الحديثة التي تاسست في 1923 الذي يترأس جلسة للحكومة.

في اثناء ترؤسه للحكومة لاكثر من عقد من 2003 الى 2014 ادخل اردوغان تغييرات كبيرة على البلاد ولقي اشادة لتسريعه التنمية والتطوير وكذلك اتهامات بفرض الاسلمة والتسلط على ديموقراطية البلاد العلمانية.

وشكلت انتخابات اب/اغسطس المرة الاولى التي ينتخب فيها رئيس تركي مباشرة من الناخبين. واكد اردوغان انه بات لديه تفويض شعبي ليكون قائدا فاعلا وقويا.

وكان الرؤساء الاتراك في السنوات الاخيرة يلعبون ادوارا شكلية ويكتفون بالاشراف على الامور فيما كان رئيس الوزراء والبرلمان اصحاب السلطة. الا ان اردوغان اجرى وبعد ستة اشهر بالكاد في المنصب، تعديلات جعلت الرئيس الرجل الاول في البلاد في جميع القضايا الرئيسية، بما في ذلك السياسة الخارجية.

غير ان المعارضة اتهمت اردوغان بالتصرف باستبداد متزايد وبتشكيل "حكومة ظل" خاصة به تتمتع بسلطات تنافس سلطة الوزراء.

ونددت بقرار الرئيس دعوة الحكومة للاجتماع في قصره.

وجاء فرض الامر الواقع من قبل اردوغان ليمثل تكرارا عاما للنظام الرئاسي الذي يامل في فرضه بعد انتخابات حزيران/يونيو 2015، كما قال النائب في حزب جمهورية الشعب (اشتراكي ديموقراطي) ايكان اردمير.

واضاف في مقابلة مع وكالة فرانس برس "في الماضي، لم يكن الرئيس يتولى رئاسة مجلس الوزراء الا ابان ازمة سياسية خطيرة".

وهذا ما حصل في 1974 عندما اجتاحت تركيا شمال قبرص او في اسوأ ساعات التمرد لحزب العمال الكردستاني في التسعينات.

واضاف دولت بهجلي باسم حزب العمل القومي انها "اهانة" لرئيس الوزراء.

وشكل موقف داواد اوغلو غير الملائم موضوعا مهما على شبكات التواصل الاجتماعي التي تطرقت الى الامر على شكل صورة تظهر داود اوغلو وحيدا الى طاولة المجلس ومعه فقط كأس من عصير الليمون.

وجاء في تغريدة على تويتر "هذه الصورة تدعو الى التفكير بطفل انتزع والده منه لعبته".

والقصر الجديد من 1150 غرفة وكلف بناؤه حوالى 490 مليون يورو (615 مليون دولار).

التعليقات 0