سليمان يؤكد انعقاد طاولة الحوار: لبنان ملتزم تمويل المحكمة

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان انعقاد طاولة الحوار من دون تحديد فترة زمنية معينة، مشيرا الى أن موضوع الإستراتيجية الدفاعية هو الملف الذي سيطرح على الطاولة، لافتا في الوقت عينه الى أن موضوع السلاح يعالج وفقا لثلاث زوايا. معلنا التزام لبنان في تمويل المحكمة الدولية.

وكشف سليمان في حديثه الى صحيفة "الشرق" عن تمنيات من قبل سفراء على لبنان تأجيل ترؤسه لمجلس الأمن الدولي، لئلا يحرج في مواقف خصوصا في الشأن السوري، مؤكدا أنه أصر " لأن الواجب يفرض علينا، ولدينا حظوظ فلماذا لا نستغلها، وموقفنا هو هو، سواء كنا في لبنان او في مجلس الأمن".

وإذ أكد انعقاد طاولة الحوار من دون فترة زمنية معينة لانعقادها ، أوعز سليمان السبب الى أن " فريقي الحوار لم يتطابقا بعد على موضوع الحوار"، مؤكدا أن موضوع الإستراتيجية الوطنية للدفاع هو الملف الذي سيطرح على الطاولة.

وفي هذا السياق، أوضح سليمان أن موضوع السلاح يعالج وفقا لثلاث زوايا: "سلاح المقاومة يعالج إيجابيا، بحيث أن المقاومة لا تعمل إلا بعد الاحتلال أو بناء لطلب الدعم من قبل الجيش في حال كانت قدراته متعثرة"، معتبرا السلاح قدرة من القدرات القومية يجب أن نستعمله للدفاع. "والأمر الثاني السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والسلاح غير المنضوي في الاستراتيجية الدفاعية".

وقال: " اذا طرح أحد الأفرقاء موضوعا مرتبطا بالاستراتيجية كقدرة قومية وقبلوا المناقشة نتحاور ونناقش، واذا لم يقبل أحد المناقشة في الموضوع، فمعنى ذلك ان الموضوع يسقط".

كما وصف سليمان العمل الحكومي بـ"المعقول"، لافتا الى أنه " يحتاج الى إنتاج وتفصيل أكبر"، معتبرا ان "الوضع صعب وليس سهلا".

وفيما أعلن أن موضوع تمويل المحكمة "يدرس بهدوء ومن دون ضجيج"، متمنيا حصوله "لأن لبنان ملتزم بذلك"، رأى سليمان في المقابل أن " التمويل لا يلغي بعض الملاحظات الموجودة على المحكمة".

وأضاف: "عندما يطرح موضوع الشهود الزور نتفاعل معه واذا لم يطرح ماذا أفعل، واذا حصل يعالج الأمر بين العدل والقضاء".

وعن التعيينات الإدارية، قال سليمان: "اننا في انتظار أن يطبق كل وزير الآلية ويختار وفقها الأشخاص الذين سيعينهم في الشواغر القائمة"، مشددا على أن "هيكلية الأمن في مختلف الدول أصبحت معقدة وكثيرة.

وأردف: " نحن مازلنا على العقلية القديمة، فالأمن يجب أن يعزز بالأمن المحلي (شرطة بلدية) لأنه من غير الجائز أن تتدخل قوى الأمن الداخلي في أي حادث يحصل في آخر ضيعة من لبنان".

هذا ورأى أنه لا يجوز أن نبقى على قانون الانتخاب المعمول به حاليا، لأنه لم يؤد وظيفته الميثاقية، مضيفا: "ليس في بالي انتخابات "من لي ومن ليس لي"، إنما في بالي تحسين قانون الانتخابات للأجيال المقبلة، فهناك نصف بنصف ولكن لا وجود للميثاقية الحقيقية".

وأيد سليمان في حديثه الى الصحيفة عينها قانون "النسبية وما يتفرع عنها"، لافتا الى قانون فؤاد بطرس وقانون زياد بارود النسبي وأخيرا ما يعده الوزير مروان شربل.

وشدد أيضا أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليس لديه هواجس على مسيحيي لبنان، بل هو يخشى على المسيحيين في الشرق لأنهم يتطلعون الى لبنان كملاذ مسيحي لهم،

وأسف لأننا "لم نتمكن الى الآن من وضع برنامج لتسليح الجيش"، كاشفا أنه "عندما زار طهران طلب إعطاء لبنان سلاحا من دون مقابل، ونحن في إنتظار الجواب وهو الى الآن ليس سلبيا ولا إيجابيا، واذا كان إيجابيا، لبنان يقبل، اذا لم يكن هناك مانع في القرارات الدولية ولا يتعارض بالتالي مع قرارات الشرعية الدولية".

ولفت الى أن "الفيزا" لم تلغ مع إيران، إنما أصبح بالامكان الحصول عليها على أرض المطار، شرط المعاملة بالمثل، فإيران مثلها مثل تركيا.

وحول الأحداث التي تشهدها سوريا رأى سليمان أن الوضع في سوريا يسير في اتجاه الديمقراطية، "وان شاء الله يتم ذلك بأقل كلفة ممكنة ومن دون تكلفة بشرية"، معتبرا "ان الديمقراطية في النهاية ستنتج تداولا في السلطة".