تشاد: دول مجموعة وسط افريقيا ترفض الاتفاق بين حركتي سيليكا وانتي بالاكا
Read this story in Englishقال رئيس تشاد ادريس ديبي ان دول المجموعة الاقتصادية لوسط افريقيا رفضت السبت الاتفاق الموقع مؤخرا في نيروبي بين حركة التمرد السابقة في جمهورية افريقيا الوسطى سيليكا ومليشيات انتي بالاكا.
وفي مقابلة مع اذاعة فرنسا الدولية بعد اجتماع نظم على هامش القمة الافريقية في اديس ابابا، قال ديبي ان الاتفاق الذي يدعو الى استبدال السلطات الانتقالية في جمهورية افريقيا الوسطى، لا يمكن "ان يساعد جمهورية افريقيا الوسطى في التوصل الى الاستقرار والسلم".
واضاف "بالتالي نعود على بدء ونستانف كل ما اتفقنا بشانه في برازافيل" مؤكدا ان السلطات الانتقالية في جمهورية افريقيا الوسطى تحظى بدعم المجموعة الاقتصادية.
وكان تم في تموز ببرازافيل توقيع اتفاق هش لوقف اطلاق النار بين سيلسكا وانتي بالاكا. وبخلاف اتفاق نيروبي فان اتفاق برازافيل لا ينص على نزع السلاح وحل المليشيات ودمج عناصرها. ولم يمنع الاتفاق من استمرار المواجهات واعمال العنف الطائفية.
ونددت عدة فصائل في سيليكا بالاتفاق ورفضت حركة التمرد السابقة المشاركة في الحكومة التي شكلت.
وقالت المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا السبت في بيان "ان مسار برازافيل هو الوحيد الذي من شانه اتاحة تنظيم انتخابات في هدوء" هذا العام "وفتح المجال لحياة سياسية عادية في جمهورية افريقيا الوسطى".
واضاف البيان ان "كل اتفاق او تسوية تتم خارج هذا المسار تعتبر لاغية وكان لم تكن".
وبعد شهرين من المفاوضات السرية في نيروبي وقع فصيل من سيليكا وفصيل من انتي بالاكا الاربعاء اتفاقا لوقف اطلاق النار ووقف المعارك ونزع السلاح وحل المليشيات ودمج عناصرها.
كما اتفق الفصيلان اللذان يطالبان باستبدال السلطات الانتقالية، على انشاء آلية "حقيقة وعدالة ومصالحة وطنية" تفضي الى عفو عام.
وشارك في هذه المفاوضات الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه الذي اطيح به في آذار 2013 من قبل سيليكا وقائد سيليكا مايكل دجوتوديا الذي اطاح به وحل محله في رئاسة البلاد قبل ان يجبر على الاستقالة تحت ضغط المجتمع الدولي في كانون الثاني 2014.
وابدى المراقبون منذ البداية تشككهم ازاء مفاوضات نيروبي خصوصا وانها اقصت سلطات بانغي.