نيجيريا تؤكد استعادة غامبورو واربع مدن اخرى تسيطر عليها بوكو حرام
Read this story in Englishاعلنت نيجيريا الاثنين استعادتها مدينة غامبورو واربع مدن اخرى بعد سيطرة حركة بوكو حرام عليها في اعقاب هجوم مشترك خلال اليومين الماضيين شنه الجيش ومجموعات مدنية مسلحة وقوات من تشاد والكاميرون المجاورتين.
وصرح مايك اوميري المتحدث باسم الامن الوطني لوكالة فرانس برس "قواتنا تسيطر (على تلك المدن) بعد عمليات حازت الدعم النشط من المتطوعين (مجموعات مدنية مسلحة) وجيراننا".
وأكد في بيان منفصل ان المدن التي تمت استعادتها في ولاية بورنو الشمالية الشرقية هي مافا ومالام فاتوري وابادام ومارتي وغامبورو التي استهدفتها غارات جوية تشادية.
وكان قد أفادت وكالة "فرانس برس" أن مقاتلتين من نوع سوخوي ومروحية للجيش التشادي القت قنابل على مدينة غامبورو عصر الاثنين.
وقصفت الطائرات التشادية السبت والاحد مواقع في هذه المدينة التي تسيطر عليها جماعة بوكو حرام الاسلامية.
وقالت الوكالة المذكورة أن مروحيتين من طراز "ام آي 24" قصفتا لساعتين مواقع الاسلاميين الذين يسيطرون على غامبورو الأحد.
واثر القصف، صرح قائد الكتيبة التشادية في فوتوكول الجنرال احمد داري بزين امام كاميرات التلفزيون الوطني "نحن عازمون على مقاتلة العدو"، مؤكدا ان "معنويات (القوات) مرتفعة جدا".
وغامبورو التي قصفها الطيران التشادي السبت، يفصلها عن فوتوكول حيث تتمركز القوات التشادية والكاميرونية جسر بطول 500 متر.
واوضح ضابط في الجيش التشادي لم يشأ كشف هويته لفرانس برس ان "المدينة تحت سيطرة بوكو حرام. انهم في كل انحاء المدينة، يختبئون في المنازل وقد نشروا قناصين في كل مكان".
واضاف "عبر هذا القصف، نسعى الى شل حركة العدو تمهيدا لتحرير غامبورو" عبر عملية برية.
وكان الجيش النيجيري اعلن الاحد انه صد هجوما شنته بوكو حرام للسيطرة على مدينة مايدغوري شمال شرق نيجيريا بعد نحو 12 ساعة من بدء القتال، وذلك قبل اسبوعين من الانتخابات العامة.
ويعد هذا الهجوم على العاصمة الاستراتيجية لولاية بورنو ثاني محاولة يقوم بها الاسلاميون للسيطرة على المدينة خلال اسبوع.
من ناحية اخرى قتل سبعة اشخاص على الاقل الاحد في هجوم انتحاري استهدف اجتماعا سياسيا في بوتيسكوم شمال شرق نيجيريا، بحسب ما ذكر شهود والشرطة لوكالة فرانس برس.
وقال ضابط شرطة في الموقع طلب عدم كشف هويته "نقلنا ثماني جثث بينها جثة الانتحاري الى المستشفى".
ومساء الاحد قتل خمسة اشخاص في انفجارين في مدينة غومبي الشمالية استهدف احدهما حاجزا عسكريا.
ونجم الانفجار الاول عن قنبلة انفجرت في سوق تسوهوار كاسوا قتل فيه اثنان بحسب شهود عيان، وبعد دقائق فجر انتحاري على دراجة نارية نفسه في حاجز في منطقة كاسوار كاتاكو ما ادى الى مقتل جندي وشخصين اخرين، بحسب شاهد عيان ومصدر عسكري في المنطقة.
ومع تصاعد العنف في معظم انحاء المناطق الشمالية الشرقية من نيجيريا، وسيطرة بوكو حرام على مناطق شاسعة من المنطقة، لا تزال المخاوف تتصاعد بشان تنظيم الانتخابات التي ستجري في 14 شباط.
ورفض حزب المؤتمر التقدمي المعارض الذي يزعم انه يحصل على مزيد من التأييد في حملته امام الرئيس غودلاك جوناثان، دعوة مستشار الامن القومي لتاجيل الانتخابات.
الا ان مئات الاف الناخبين في شمال شرق البلاد قد لا يتمكنون من التصويت في الانتخابات اذا جرت خلال اسبوعين كما هو مقرر.
وهاجم مسلحون باسلحة ثقيلة مشارف مايدوغوري عند نحو الساعة 3,00 (2,00 تغ)، ونفذوا العديد من التفجيرات اثناء محاولتهم دخول المدينة، بحسب العديد من السكان.
وتم صد المسلحين في جنوب المدينة من قبل الجنود وقوات الدفاع المدنية، الا انهم اعادوا تجميع صفوفهم وحاولوا السيطرة على المدينة من الشرق حيث واجهوا مقاومة شديدة.
واكد المتحدث باسم الجيش كريس اولوكوليد في رسالة نصية انه "تم صد هجوم الارهابيين على مايدوغوري في ساعات الصباح الباكر الاحد بسرعة. وتكبد الارهابيون خسائر جسيمة .. والوضع هادئ فيما تستمر عملية تمشيط المنطقة".
وفي بوتيسكوم قتل انتحاري سبعة اشخاص امام منزل سابو غاربو المرشح لمقعد مجلس النواب عن حزب الشعب الديموقراطي الحاكم.
وقال الشاهد نور عمر الذي اشار الى الحصيلة ذاتها، ان الانتحاري خرج من حافلة كانت امام منزل سياسي نافذ ينتمي الى الاغلبية الرئاسية.
واضاف ان سبعة اخرين اصيبوا بجروح.
وكان غاربو يعقد اجتماعا لحملته الانتخابية قبل الانتخابات التي ستجري في 14 شباط، في منزله وقت وقوع التفجير، الا انه لم يصب اي من المشاركين في الاجتماع، بحسب الشرطي وثلاثة شهود عيان.
ونفذت حركة بوكو حرام مجموعة من التفجيرات في شمال شرق نيجيريا خلال تمردها المستمر منذ ست سنوات وقتلت سياسيين استهدفتهم.
واكد مسؤولو الانتخابات على اجراء الانتخابات في موعدها في 14 شباط، الا انهم اقروا بان التصويت سيكون مستحيلا في معظم المناطق الشمالية الشرقية.
وذكر مراقبون اجانب انهم لن يتوجهوا الى تلك المناطق لمراقبة الانتخابات التي يتنافس فيها جوناثان مع خصمه اللدود محمد بخاري الحاكم العسكري السابق للبلاد.