كونيللي لغصن: يجب حماية المعارضين السوريين في لبنان

شددت السفيرة الأميركية مورا كونيللي في لقائها وزير الدفاع فايز غصن على حماية المعارضين السوريين في لبنان، وتحسين أمن الحدود اللبنانية والوفاء بالالتزامات حيال المجتمع الدولي.

وصدر بيان عن السفارة الأميركية اثراللقاء الذي جرى أمس الثلاثاء، في مكتب غصن بالوزارة والذي لم تدلي بعده كونيللي بأي تصريح، للتأكيد على ضرورة تنفيذ الالتزامات أمام المجتمع الدولي في ما يتعلق بتنفيذ القرار 1701 ودعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتمويلها.

وأفادت مصادر سياسية لصحيفة "النهار" أن زيارة كونيللي "حملت رسالة، لا هي تحذير ولا انذار شديد، وذلك على غرار التعامل مع قضية المصارف والحسابات السورية في لبنان. وفحوى هذه الرسالة ان على المؤسسة العسكرية حماية السوريين المعارضين لنظام بلادهم في لبنان".

في حين أفادت مصادر مقربة من غصن للصحيفة عينها أنه "أبدى رأيه في المواضيع التي اثارتها كونيللي، وهي أبدت رأيها. والرأيان متناقضان". مضيفة أن وجهة النظر التي ابدتها كونيللي في بيان السفارة "غير ملزمة للوزير الذي أبدى رأيه انطلاقاً من اقتناعاته وخطه السياسي، وهي مغايرة تماما لمواقف السفيرة". وأن كونيللي "عرضت في بيان السفارة ما تريد وما قالت، ولم تعلن ما سمعت من وزير الدفاع"، مؤكدة ان غصن "ملتزم في قناعاته وخطه ولم يقطع وعودا بالتجاوب" مع المطالب الاميركية.

وكان البيان قد جدد تأكيد دعم ومساعدة الحكومة الأميركية للجيش اللبناني، في إشارة إلى تزامن هذا الموقف مع الزيارة المرتقبة لقائد الجيش العماد جان قهوجي الى الولايات المتحدة.

وأعلنت مصادر سياسية لصحيفة "اللواء" أن رسالة كونيللي لغصن، جاءت بعد أيام من زيارته الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تم الإتفاق على رفع مستوى التنسيق الأمني والاستخباراتي بين الجيشين اللبناني والسوري، علماً أن الأسد استقبل أمس الثلاثاء الوزير السابق عبد الرحيم مراد وكمال شاتيلا ومصطفى حمدان.

وفي معلومات لصحيفة "النهار" فإن كونيللي قد زارت رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ولكن من دون اعلان. ولم تستبعد المصادر ان يكون البحث تركز على المواضيع التي أثارتها في لقائها ووزير الدفاع.