اعتصام أهالي عين سعادة لمنع قرار امداد خطوط التوتر العالي في المنطقة

تشهد منطقة عين سعادة-المنصورية زحمة سير خانقة سببها احتجاج الأهالي على قرار امداد خطوط التوتر العالي في المنطقة.

وقد بدأ الأهالي بالتجمع منذ الفجر، وهددوا بعدم السماح بتنفيذ امداد هذه الخطوط. وقد حضرت الى المكان القوى الأمنية المتألفة من عناصر مكافحة الشغب والفهود لمنع الأهالي من قطع الطريق ولمؤازرة مؤسسة كهرباء لبنان في عملية مد خطوط التوتر العالي.

وأعلنت "المؤسسة اللبنانية للارسال" أن اعتصام الأهالي بدأ في التاسعة من مساء أمس الثلاثاء واستمر طيلة الليل وحتى الان.

وذكرت الوكالة الوطنية للأناء أنه قد تجمع مع الأهالي النائب نديم الجميل والوزير السابق سليم الصايغ ممثلاً النائب سامي الجميل وعضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية إدي أبي اللمع وكاهن رعية عين سعاده ممثلاً المطران بولس مطر ومختار عين سعاده.

وقرابة الثامنة والنصف من صباح اليوم، انسحب فوج الفهود وعادت الشاحنات المحملة بالكابلات الى المستودعات، وقد قدم طلاب المدارس ورودا بيضاء الى العناصر الامنية الذين تجاوبوا مع الاهالي.

وكانت الحكومة السابقة برئاسة رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة قد بدأت مشروع امداد خطوط التوتر العالي في المنصورية، والذي يقتضي بربط معمل المكلّس بمعمل بصاليم لإنتاج كهرباء بكمية اكبر للمنطقة.

وقد عارض انذاك نواب تكتل "التغيير والاصلاح" المشروع. ولكن حين تسلّم النائب جبران باسيل وزارة الطاقة والمياه عاد وطرح الموضوع نافياً "وجود أيّ ضرر صحي على المواطنين من جراء ما يعرف بخط المنصورية بل هناك عامل نفسي يلعب دوره"، وأكد أنه "ليس بالإمكان إضافة أي كيلواط من الطاقة الكهربائية على الشبكة دون إستكمال هذا الخط".

ولفت باسيل الى "ان هذا الملف هو تقني وعلمي، وليس سياسياً ولا تحكمه أي إعتبارات سوى إعتبار واحد الحفاظ على صحة المواطنين، وهو أول إعتبار أخذ في تنفيذ هذا العمل، ولو وجد أي ضرر على صحة الناس لما كنت إستكملت هذا القرار المتخذ سابقا كون المشروع كان قائما منذ سنوات وقبل قدومي إلى وزارة الطاقة".

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنه من المتوقع أن يبقى الإعتصام مفتوحاً لمدة ثلاثة ايام وعمل الأهالي على نصب الخيم. وأشير الى أن هناك محطتين للاعتصام الأولى أمام مدرسة الحكمة عين سعادة، والثانية عند مفرق الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في عين نجم في محاذاة ثانوية القلبين الاقدسين.