امام بلدة شيعية سعودية: لاستخدام الكلمة بدلا من السلاح في وجه السلطات

Read this story in English W460

دعا إمام بلدة العوامية الشيعية السعودية التي شهدت أعمال عنف بين السكان وقوى الامن، الى عدم استخدام السلاح في وجه السلطات بل "زئير الكلمة".

وقال الشيخ نمر النمر في تصريحات نشرتها مواقع الكترونية الاربعاء، أن "المنهج العام لحراكنا في مقارعة الظلم والسلطات الظالمة يعتمد على زئير الكلمة ومنهج السلطات يعتمد على ازيز الرصاص والترهيب والتنكيل والقتل والسجن".

وشدد على أن "سلاح الكلمة أقوى من الرصاص"، لان السلطات ستربح في معركة السلاح.

وأوضح في هذا السياق "اما ان نقاوم أزيز الرصاص بأزيز الرصاص وبالتالي سننغلب لان السلطة أقوى منا بما لا يقارن بأزيز الرصاص، فنحن مغلوبون حينما نواجه السلطة بسلاحها. هذا خيار وهو يؤدي إلى الفشل".

وأضاف: " الخيار الاخر هو أن السلطة تواجهنا بزئير الكلمة وهي أضعف منا في ذلك ولا يمكنأان تتحمل زئير كلمتنا ولو واجهتنا بزئير الكلمة سننتص، لاننا اقوى منها مع فارق كبير في قدرتها وقدرتنا في زئير الكلمة".

واتهم النمر "السلطة باستفزاز الناس، لذلك نحن موقفنا ليس مع رد الرصاص بالرصاص، لكن ليس مع ادانة هؤلاء وفتح الباب أمام السلطة لاعتقالهم والتنكيل بهم هذا غير مقبول ايضا".

وأوقعت مواجهات في بلدة العوامية مساء الاثنين 14 جريحا غالبيتهم من الشرطة في حين اتهمت وزارة الداخلية ايران دون ذكرها بالاسم بالتحريض على العنف، داعية المحتجين الى "تحديد ولائهم اما للمملكة او لتلك الدولة ومرجعيتها".

وأكدت مصادر من البلدة ان المواجهات حصلت بعد احتجاز الشرطة رجلين مسنين "لممارسة الضغوط على ابنيهما لتسليم انفسهما".

وذكر مصدر من البلدة مشترطا عدم الكشف عن اسمه ان "ابني الرجلين متهمان بالمشاركة في المسيرات الاحتجاجية في المنطقة" الربيع المنصرم.

ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية خصوصا في المراتب العليا.

وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من سكان المملكة البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها من دول "الربيع العربي".

التعليقات 0