"المستقبل": توزيع الشهادات الوطنية من قبل حزب الله استعلاء لا يخدم الحوار
Read this story in Englishأعربت كتلة المستقبل النيابية عن دعمها لما توصل اليه الحوار مع حزب الله والتي تمثل بنزع الشعارات السياسية، آملة أن يشمل الامر مسألة انتشار السلاح غير الشرعي، الا أنها رأت في "نغمة توزيع شهادات بالانتماء الوطني على اللبنانيين من قبل أحد مسؤولي الحزب منطق استعلائي لا يخدم الحوار".
وتطرقت الكتلة في بيان صادر عنها الاربعاء الى موضوع الشغور الرئاسي الذي يعيشه لبنان منذ 25 أيار الفائت، مشددة على ضرورة أن "تبذل جميع القوى السياسية وتحديدا الجهات المعروفة التي ماتزال تعطل عملية الانتخاب الجهود من أجل التعاون على تجاوز هذا المأزق بسرعة".
ودعت الكتلة في هذا الاطار الى "التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية توصلاً إلى العودة إلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية واستعادة التوازن المفقود الى الدولة وتمكين اداراتها ومؤسساتها على مختلف المستويات من انتظام العمل فيها".
ومع حلول الذكرى العاشرة لجريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ، اكدت "المستقبل" "التمسك بأهداف ثورة الأرز في الدفاع عن قيم الاستقلال والسيادة والحرية والاعتدال وقبول الآخر والانفتاح وصيغة العيش الواحد".
وشددت على أهمية "متابعة العمل على دعم استمرار قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالدور المناط بها من اجل كشف المجرمين للوصول الى الحقيقة والعدالة لمنع استمرار فكرة الهروب من وجه العدالة وتجنب تفشي تداعياتها على الاستقرار الوطني والأمني في البلاد".
وقالت "التعامل بإيجابية مع قضية المحكمة الخاصة بلبنان وتسهيل عملها هو من العناصر الاساسية المؤثرة على التماسك والتواصل الوطني لانه يشكل نموذجا جديا للقيامة الجديدة للبنان الوطن".
وحول جلسات الحوار التي يعقدها تيار "المستقبل" مع "حزب الله"، قالت الكتلة انها "تدعم ما تم التوصل إليه من خطوات على الأرض والتي تتمثل بنزع الشعارات السياسية، المقتصرة على بعض المناطق".
وإذ رات أن "خطوة نزع الشعارات يجب أن تعمم على المناطق اللبنانية كافة لتخفيف التوتر"، طالبت "المستقبل" "بأن يكون هناك خطوات عملية وحقيقية لمسألة انتشار السلاح غير الشرعي والمجموعات المسلحة غير الشرعية في الاحياء السكنية".
كما شجبت "عودة أحد المسؤولين في حزب الله إلى نغمة توزيع شهادات بالانتماء الوطني على اللبنانيين وتصنيفهم بين مواطن اول ومواطن من درجة ثانية"، معتبرة ان "المنطق الاستعلائي يدل على تفكير محدودٍ لدى بعضهم لا يخدم أجواء الحوار الحالية".
واوضحت أن "تفكير هذا البعض ما يزال موغلا في التشكيك بوطنية الآخرين رغم تسببه بالكثير من المشكلات والنزاعات والانقسامات في البلاد".
وكان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي قال الاثنين الفائت "من يبحث عن المصادر التي تحدد من ينتمي إلى هذا الوطن ومن لا ينتمي إليه، فإن مرجعه عند المقاومة".
وأضاف الموسوي حينها أن من انتمى الى "المقاومة وواكبها وحضنها وسار في نهجها، هو المواطن الأول الذي من موقعه يعطي شرف المواطنة لأي أحد آخر".
Keep hoping Mustaqbal. You don't deal with a thug intent on killing you with "hope".