العراق: "الدولة الاسلامية" يفشل بالهجوم على قاعدة الاسد الجوية ويسيطر على بلدة مجاورة لها
Read this story in Englishأحبطت القوات العراقية والتحالف الدولي الجمعة هجوما لتنظيم الدولة الاسلامية على قاعدة الاسد الجوية في غرب العراق، والتي تضم مستشارين عسكريين اميركيين، بحسب قيادة التحالف ومصادر عراقية.
ومساءً اعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي الجمعة ان التنظيم سيطر على بلدة البغدادي في غرب العراق والمجاورة للقاعدة حيث ينتشر 300 جندي اميركي.
وقال كيربي "نعتبر ان (الجهاديين) يسيطرون حاليا على البغدادي" التي كانت احدى البلدات القليلة التي تسيطر عليها الحكومة العراقية في محافظة الانبار.
لكن المتحدث باسم البنتاغون قلل من اهمية السيطرة على البلدة.
وقال في هذا السياق "انها المرة الاولى من دون شك منذ شهرين، ان لم يكن اكثر، التي يسيطرون فيها على اجزاء قليلة من الاراضي".
واضاف "نواصل الاعتقاد" بان التنظيم "بات في وضع دفاعي".
واتى ذلك بعد ساعات من هجوم للتنظيم المتطرف على بلدة البغدادي ة، والتي تعد من المناطق القليلة التي لا تزال تحت سيطرة القوات العراقية في محافظة الانبار (غرب).
وكانت قد اعلنت مصادر امنية عراقية صباحا ان المعارك في البغدادي والهجوم على القاعدة اديا الى مقتل 18 عسكريا اليوم بينهم ضابط برتبة عميد، من دون تقديم تفاصيل عن حصيلة كل من الحادثين.
وقالت القيادة المشتركة للتحالف الذي تقوده واشنطن في بيان "قرابة الساعة 07,20 صباح اليوم (04,20 تغ)، هاجمت مجموعة صغيرة من داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) منشأة للجيش العراقي في قاعدة الاسد الجوية في محافظة الانبار".
واضافت "قامت قوات الامن العراقية مدعومة بطلعات من قوات التحالف، بهزم الهجوم وقتل المهاجمين الثمانية".
وابلغت مصادر عسكرية عراقية وكالة فرانس برس ان الهجوم كان عبارة عن محاولة انتحاريين يستقلون مركبة عسكرية، تفجير انفسهم عند مدخل القاعدة.
وافادت قيادة التحالف في بيان ثان ان المقاتلات التابعة لها شنت خمس غارات في محيط قاعدة الاسد خلال 24 ساعة، بين الساعة الثامنة صباح الخميس بالتوقيت المحلي، والثامنة صباح الجمعة.
وادت الغارات الى تدمير اهداف عدة، منها "اربع وحدات تكتيكية وعربة مفخخة ونقطة تفتيش" تابعة للتنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
واكد التنظيم عبر "اذاعة البيان" التابعة له، تنفيذ هجوم على القاعدة.
وجاء في نشرة الاذاعة "استهدف جنود الدولة الاسلامية قاعدة الاسد الصفوية في البغدادي، والتي يدرب فيها عسكريون اميركيون قوات الجيش الصفوي، ولا تزال الاشتباكات مستمرة هناك"، من دون تفاصيل اضافية.
وتضم قاعدة الاسد، وهي من اكبر القواعد في العراق، نحو 300 جندي اميركي يدربون القوات الامنية وابناء عشائر سنية على قتال التنظيم الذي يسيطر على غالبية الانبار، كبرى محافظات العراق، والتي تتشارك حدودا مع سوريا والاردن والسعودية.
وسبق الهجوم على القاعدة اقتحام التنظيم بلدة البغدادي غرب القاعدة.
وجاء في النشرة الاذاعية نفسها "تمكن جنود الخلافة بفضل الله من السيطرة على اماكن مهمة في البغدادي"، منها "دائرة الجنسية التي كان يتحصن بها الصفويون ومركز شرطة البغدادي"، اضافة الى "قطع الطريق بين البغدادي وحديثة" التي تضم ثاني اكبر السدود في البلاد، ولا تزال تحت سيطرة القوات العراقية وابناء العشائر السنية الموالية لها.
واكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان ان حكومته "تهتم اهتماما بالغا بالانبار والدفاع عنها وحماية اهلها من داعش، وان الانبار تمثل المحافظة الاولى في تواجد فرق الجيش العراقي".
وشدد على انه "لا توجد حاجة لتواجد قوات اجنبية مقاتلة لا في الانبار ولا في غيرها من ارض العراق".
ويسيطر التنظيم المتطرف على غالبية ارجاء الانبار، لا سيما مدينة الفلوجة واحياء من مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وتسعى الحكومة الى استمالة العشائر في المحافظة ذات الغالبية السنية، للقتال الى جانبها ضد التنظيم. الا ان العشائر تشكو من ضعف التسليح والمساعدات التي تتلقاها من الحكومة العراقية للاستمرار في القتال.