مصر قصفت مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا اثر قتل الرهائن الاقباط
Read this story in Englishاعلن الجيش المصري ان طائرات حربية مصرية قصفت الاثنين مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا في اجراء وصفته مصر بانه حقها في "الدفاع الشرعي عن النفس" بعد ساعات من اعدام 21 قبطيا على يد هذا التنظيم.
ووصل وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان الى القاهرة الاثنين للتوقيع على اول صفقة لبيع طائرات رافال الحربية بقيمة 5,2 مليارات يورو.
وهذه اول مرة تعلن فيها مصر عن القيام بعمل عسكري ضد الجماعات الاسلامية المسلحة لدى جارتها الغربية، بعدما نفت لمرات القيام باي عمل عسكري في ليبيا.
وجاء في بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة ان "القوات المسلحة قامت الاثنين بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن اسلحة وذخائر تنظيم داعش (احد تسميات تنظيم الدولة الاسلامية) الارهابي بالاراضي الليبية وقد حققت الضربة اهدافها بدقة".
واوضح البيان ان الضربة الجوية جاءت "تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن امن واستقرار شعبها والقصاص والرد على الاعمال الاجرامية للعناصر والتنظيمات الارهابية داخل وخارج البلاد".
وافاد شهود عيان وكالة فرانس برس ان سبع غارات جوية على الاقل نفذت في درنة شرق ليبيا معقل الجماعات الإسلامية المتشددة.
وذكرت الخارجية المصرية في بيان ان هذه الضربات الجوية تمت وفق "حقها الأصيل والثابت في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها في الخارج ضد أي تهديد وفقاً لنصوص ميثاق الأمم المتحدة التي تكفل للدول فرادى وجماعات حق الدفاع الشرعي عن النفس".
واضافت ان "ترك الأمور على ما هي عليه فى ليبيا دون تدخل صارم لكبح جماح هذه التنظيمات الإرهابية هناك إنما يمثل تهديداً واضحاً للأمن والسلم والدوليين".
وبث التلفزيون الرسمي لقطات مصورة لطائرات تخرج من مراكزها ليلا وقال انها نفذت الهجمات في ليبيا دون الكشف عن نوعها او مواقع انطلاقها.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا مساء الاحد الى اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني متوعدا "القتلة" بالاقتصاص منهم "بالاسلوب والتوقيت المناسب".
من جهتها، اعتبرت سلطات ليبيا غير المعترف فيها لدى المجتمع الدولي الاثنين ان الغارات الجوية "عدوان" و"اعتداء على السيادة" الوطنية.
واعلن المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) في بيان قرأه نائب رئيسه عوض عبد الصادق "ندين بكل شدة العدوان المصري على درنة ونعتبره اعتداء على السيادة الليبية".
وتأتي هذه الهجمات الجوية المصرية غداة اعلان الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية قتل 21 مصريا قبطيا خطفوا مؤخرا في ليبيا بقطع رؤوسهم.
ويقول ماتيو غيدار وهو خبير فرنسي في شؤون العالم العربي والاسلامي لفرانس برس ان "هذه الضربات الجوية تنقل مصر الى رقعة جديدة في مواجهة التنظيمات المتطرفة. اصبح هناك تدويل للمسألة السياسية المصرية وهذا التدويل جاء عسكريا".
وتابع غيدار المقيم في باريس ان "مصر الآن في حرب مباشرة مع تنظيم الدولة الاسلامية وهذا له تداعياته الكبيرة. مصر ستكون بين نار الدولة الاسلامية في سيناء ونار الدولة الاسلامية في درنة. وهو وضع اكثر خطرا من الوضع الراهن".
وكان غيدار يشير الى الهجمات المتواصلة ضد قوات الامن المصرية في شبه جزيرة سيناء والتي تتبناها جماعة انصار بيت المقدس التنظيم الجهادي الرئيسي في مصر والذي بايع مؤخرا تنظيم "الدولة الاسلامية" واتخذ لنفسه اسم "ولاية سيناء"
وسبق عمليات قتل ال 21 قبطيا هذه تبني "انصار بيت المقدس" قبل ايام قليلة قتل ثمانية اشخاص ذبحا في سيناء، الامر الذي يثبت ان التنظيم الجهادي تمكن من تصدير هذه الاساليب الموغلة في الوحشية الى خارج "قاعدته" اي المناطق التي يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق حيث ارتكب فظاعات عديدة مماثلة.
وفي الشريط الذي حمل عنوان "رسالة موقعة بالدماء الى امة الصليب" وبثته مواقع انترنت يستخدمها عادة تنظيم الدولة الاسلامية يظهر رجال يرتدون ثيابا برتقالية اللون --شبيهة بتلك التي ارتداها رهائن آخرون قتلهم التنظيم الجهادي في سوريا في الاشهر الاخيرة-- وقد اجبروا على الجثو على احد الشواطئ وقيدت اياديهم وراء ظهورهم قبل ان يقوم الجلادون المقنعون برميهم ارضا وذبحهم بالسكين.
وفي كانون الثاني، اعلن الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية خطف 21 قبطيا مصريا في ليبيا، واكدت القاهرة ان 20 من رعاياها خطفوا في اراضي جارتها الغربية في هجومين مختلفين.
وقال التنظيم في شريطه ان قتل الرهائن ذبحا تم على "ساحل ولاية طرابلس على البحر الابيض المتوسط"، في حين قدم الرهائن على أنهم "رعايا الصليب من اتباع الكنيسة المصرية المحاربة".
ويظهر في الشريط رجل مقنع يحمل بيسراه سكينا وفي حين ارتدى هذا الرجل بزة عسكرية مرقطة فان الجلادين كانوا يرتدون جميعا بزات موحدة سوداء واقنعة سوداء ولم ينبسوا ببنت شفة، اذ حمل كل منهم سكينا ووقف خلف ضحيته.
وبحسب الشريط فان ذبح هؤلاء الرهائن تم ايضا انتقاما لحوادث طائفية قديمة العهد شهدتها مصر واتهم خلالها اسلاميون متشددون الكنيسة القبطية بمنع زوجتي كاهنين قبطيين من اعتناق الاسلام.
وسادت حالة من الصدمة والحزن البالغ قرية العور شديدة الفقر في محافظة المنيا (240 جنوب القاهرة) والتي ينتمي اليها نحو 14 من الضحايا ال 21.
وانهار عدد من الاهالي وذوي الضحايا الذين تجمعوا داخل وحول كنيسة القرية غير المسقوفة، وسقط شقيق لاحد الضحايا ارضا منهارا بعد نوبة بكاء شديدة، بحسب مراسل لفرانس برس في القرية.
وقال رجل خمسيني يدعى بشري وهو والد الضحية كرولوس بشري 22 عاما بحزن واسى "ابني سافر لليبيا من 40 يوما. اخبرني انه ذاهب لجمع المال ليتزوج"، قبل ان يضيف والدموع تملأ عينيه "لقد سافر ليتزوج السماء. يا لحظ المسيح به ويا لحظه بالمسيح".
واكد الرئيس المصري في كلمته المتلفزة مساء الاحد ان "مصر لا تدافع عن نفسها فقط ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها"، اكد ان "هذا الإرهاب الخسيس الذي طال أبناء مصر، إنما هو حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب المستشري في العالم كله، وهو ما يفرض علينا جميعا الاصطفاف من أجل استئصال جذوره وحماية العالم من انتشار سمومه".
وزار السيسي صباح الاثنين الكاتدرائية المرقسية لتقديم التعازي لبابا الاقباط في مصر.
وفي ردود الفعل، عبر البابا فرنسيس الاثنين عن "حزنه العميق" بعد اقدام جهاديين على قتل الرهائن الاقباط في ليبيا "لمجرد كونهم مسيحيين".
من جهته دعا رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي الاثنين الى رد مدروس في ليبيا بعد محادثة هاتفية مع الرئيس المصري مستبعدا في الوقت الحالي التدخل العسكري.
كما دانت حركة حماس قطع رؤوس الرهائن الاقباط ووصفتها "بالجريمة البشعة".
وعبرت الصحف المصرية الصادرة صباح الاثنين عن حالة الصدمة والحزن السائدة في البلاد.
وعنونت صحيفة الاهرام المملوكة للدولة صفحتها الاولى باللون الاسود "داعش ترتكب عملا بربريا باسم الإسلام"، فيما قالت صحيفة الاخبار في عنوانها الرئيسي "الثأر قادم".
ووضعت صحيفة المصري اليوم صورة للاقباط المصريين في زيهم البرتقالي وقد جثوا على ركبهم امام جلاديهم في صدر صفحتها الاولى وكتبت "حق الرد" مع شريطة سوداء للحداد.
بدوره اعتبر الازهر ان ما اقدم عليه التنظيم المتطرف هو "عمل بربري همجي لا يمت إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية"، داعيا "المصريين جميعا إلى التيقظ والحذر والوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب الأسود الذي يعيث في الأرض فسادا".
وقبل هذا الشريط بث تنظيم الدولة الاسلامية العديد من الاشرطة المشابهة لعمليات قتل رهائن كان آخرها في 3 شباط الجاري شريط قتل الطيار الاردني الأسير معاذ الكساسبة الذي احرق حيا داخل قفص حديدي.
God have mercy in the innocent and childrean ya mohammad, but where is your condemnation of the brutal murder of the innocent Coptics???
Heavy price for Da3edh eradication. Necessary, painful ... and pricy smart weapons with bumb enemy ... we have to take.
The arab-spring brought the arabs nothing but misery!!
Iraq is on fire! Lebanon - on fire! Syria's ASSad - on fire! Yemen - on fire! Libya - on fire! Egypt - on fire! Not enough firefighters.