إعلان حالة الطوارىء في كوكانغ بشمال بورما على حدود الصين
Read this story in Englishأعلنت سلطات بورما مساء الثلاثاء حالة الطوارىء في منطقة كوكانغ في شمال البلاد قرب الحدود الصينية حيث تدور معارك عنيفة منذ ايام بين الجيش والمتمردين ارغمت الاف المدنيين على النزوح.
وتعرض المدنيون الى نيران الاشتباكات العنيفة بين الجيش ومتمردي كوكانغ في ولاية شان، بحسب المسؤولين المحليين، ما اضطر عشرات الالاف الى النزوح الاسبوع الماضي، كما لجأ الالاف الى الصين التي اعربت عن قلقها بشان تصاعد القتال.
وقالت وزارة الاعلام في بيان ان "الوضع بات خطيرا ويعرض حياة السكان للخطر وبالتالي تم فرض حالة الطوارىء اعتبارا من اليوم".
وفي بيان منفصل اعلنت الوزارة ان قائد الجيش البورمي يتولى "فرض حكم القانون والاستقرار" في المنطقة الواقعة في ولاية شان.
وذكر ساي شوي وين المسؤول في دائرة الاطفاء ان عشرات المدنيين كانوا في شاحنة مكتظة تعرضوا لهجوم اثناء محاولتهم الفرار من منطقة القتال صباح الثلاثاء وقتل احدهم واصيب اخر.
وعلى الجانب الصيني من الحدود اعلنت بكين عن تشديد الضوابط على الحدود بعد فرار 30 الف شخص الى ولاية يونان الصينية.
وتواصل تدفق المدنيين حتى وقت متاخر من مساء الثلاثاء وتحدثوا عن تصاعد القتال العنيف في التلال النائية على طول الحدود.
وقالت امرأة في الاربعين من العمر بدا عليها الارهاق بعد الفرار من العنف مع طفلها البالغ من العمر ثلاثة اعوام، انها سمعت صوت اطلاق نار بينما كانت عائلتها تفر.
وقالت لوكالة فرانس برس وهي تحمل ملابس تبرع بها سكان محليون "في كل ليلة كنا نخاف. وكنت ارتجف من البرد".
وتركزت الاشتباكات بين متمردي كوكانغ وهم من الاتنية الصينية، وبين الجنود على مستوطنة لاوكاي في كوكانغ التي اصبحت الان بلدة حدودية شبه مهجورة.
وشن الجيش هجوما مضادا ضد المتمردين الذين حاولوا السيطرة على لاوكاي في سلسلة من الهجمات الجريئة التي خلفت نحو 50 قتيلا من الجنود.
وقتل عشرات الجنود والمتمردين منذ استئناف المعارك في المنطقة في 9 شباط.
ولم يتضح سبب تجدد اندلاع النزاع بين متمردي كوكانغ والجيش والذي قوض جهود الحكومة على الاتفاق على وقف لاطلاق النار يشمل المجموعات الاتنية المسلحة في البلاد في جميع انحاء البلاد.
وكانت منطقة كوكانغ المعروفة بانتاج الافيون، هادئة نسبيا منذ العام 2009 عندما تسبب هجوم واسع شنه الجيش البورمي ضد المتمردين في المنطقة الى نزوح عشرات الاف الاشخاص عبر الحدود الى الصين.
وتعاني بورما من النزاعات في مناطقها الحدودية منذ استقلالها في 1948.