لقاء بيت الوسط سيفعّل عمل الحكومة وعون كشف عن "حذر" إزاء الحوار مع "القوات"

لم يتطرق اللقاء "الجيد والمريح" بين رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون مساء الأربعاء إلى موضوع الرئاسة، لكنه سينعكس إيجابا على عمل الحكومة.

وقال أحد المشاركين في الجلسة في حديث لقناة الـ"LBCI" بثّته مساء الخميس "إذا كان الحوار في السابق بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل قد أنتج حكومة فإن نتائج لقاء بيت الوسط ستظهر أيضاً قريباً في الحكومة".

ولم يلتق الحريري وعون "علنيا" إلا منذ أكثر من خمسة أعوام، لكنهما التقيا في عام 2014 في روما في ظل حوار كان يجري حول الرئاسة، ومؤخرا في السعودية على هامش التعزية بوفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز.

وعمل الحكومة معلق حاليا إذ لم تجتمع الخميس كعادتها، بفعل خلاف بين عدد من الوزراء حول آلية توقيع القرارات. ويوقع المراسيم 24 وزيرا مجتمعا بحكم شغور منصب الرئاسة الأولى منذ 25 أيار الفائت.

واشارت مصادر المجتمعين لـ"LBCI" إلى أن عون أثار مسألة تمديد خدمة بعض الضباط معتبراً "الأمر غير قانوني"، فكان الرد من الحريري بأن الحل "لكل هذه المشاكل والأزمات يكمن في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة لتسير الأمور في شكل طبيعي".

من جهة أخرى قالت القناة المذكورة أنه "في الأحاديث التي دارت بين الجنرال ودولة الرئيس لم يتم البحث في انتخابات رئاسة الجمهورية فلا العماد عون طرح الموضوع ولا الرئيس الحريري تطرق إليه".

وأكد الجانبان بحسب مصادر مطلعة "ضرورة تفادي شلل الحكومة والعمل على تفعيل عملها".

إلى ذلك لفتت المصادر إلى أن الحريري شجع عون مجدداً على الحوار الحاصل مع حزب "القوات اللبنانية". ورد الجنرال بالإشارة إلى أنه "تم التوصل إلى ورقة نوايا وأنه مازال بانتظار رد القوات اللبنانية عليها".

لكن أحد المشاركين في اللقاء قال إن عون بدا في هذا الموضوع "لا متفائل ولا متشائم".

وأكدت أيضا هذه المعلومة قناة الـ"MTV" التي قالت أن رئيس التيار "الوطني الحر" بدا "حذرا بالنسبة للتوقعات بما يخص الحوار مع القوات".

في اللقاء وبحسب الـ"LBCI" وصل نادر الحريري من جلسة الحوار السادسة مع حزب الله وانضم إلى الحاضرين فطرح عون سؤالاً عن هذا الحوار فكان الرد بأنه "تم التأكيد على المسلمات التي أعلنها الرئيس سعد الحريري في خطابه في 14 شباط في البيال".

وقال نادر الحريري "المستقبل أبلغ حزب الله رداً على دعوة السيد حسن نصرالله بالذهاب جميعاً إلى سوريا بأننا باقون في لبنان ولن نذهب لا إلى سوريا ولا إلى العراق".

رسميا صرح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من مطار رفيق الحريري الدولي قبيل توجهه الى اميركا الجنوبية عن طريق لندن الخميس أن لقاء بيت الوسط "كان جيدا في اطار عملية التفاهم التي نركز دعائمها".

وأضاف "لا نوفر أي مساعدة لإراحة الوضع في البلد، وان شاء الله، تكون المساعدة في المستقبل لتفاهمات اكبر داخل الحكومة وفي البلد".

م.س.