المطارنة الموارنة: نرحب بجوّ الحوار القائم على ان يهدف الى انتخاب رئيس
Read this story in Englishاعرب مجلس المطارنة الموارنة عن تأييدهم للحوار الدائر بين مختلف الافرقاء السياسيين آملاً ان يهدف الى انتخاب رئيس للجمهورية "قبل أخذ البلاد الى مصير مجهول".
والجمعة، اصدر المطارنة الموارنة بياناً بعد اجتماعهم الدوري الشهري الذي عقد في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي رحبوا فيه "بجو الحوار القائم على ان يكون هدفه ان يكمل انتخاب رئيس للدولة لا ان يكون بديلاً عنه".
وفي 23 كانون الأول الفائت، انطلق الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وذلك لتوقف التشنج "السني - الشيعي" ولقد عقدت الجلس السادسة منه الأربعاء الفائت، حيث بحث الطرفان في كيفية ايجاد "استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب".
ومن المرتقب ان ينعقد حوار آخر بين رئيسي "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون و"القوات اللبنانية" سمير جعجع، في الرابية، ولقد أكد الأخير، الخميس، انه "مستمر في الحوار ونبذل كل الجهود لانجاحه".
الى ذلك، اعرب المطارنة الموارنة عن أسفهم لاستمرار البلاد بدون رئيس للجمهورية معتبرين "انه بات الانتخاب اكثر من ضرورة بسبب دخول لبنان مرحلة جديدة على صعيد الأزمة الحكومية" (في اشارة الى ملف آلية العمل الحكومي).
كما رأوا ان "البحث عن مخارج للأزمات بعيداً عن رئيس هي اخذ البلاد الى مصير مجهول".
يُذكر ان البطريرك الراعي الذي عاد عصر الخميس الى بيروت بعد زيارة طويلة الى روما، أكد "ان الفاتيكان لا يدع فرصة او مجهودا الا ويبذله مع كل الدول من اجل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان"، وياتي ذلك وسط جهود مدير دائرة الشرق الاوسط وافريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو لحل هذا الموضوع.
ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً منذ أيار الفائت، بسبب رفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على اسم رئيس. ووفق الدستور فإن الحكومة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية. ويتّبع سلام مبدأ توقيع "كل الوزراء" على الملفات.
عليه، رأى المطارنة الموارنة انه لا يجوز " ربط لبنان بالمحاور الاقليمية وانخراطه بما يجري فيها"، معتبرين ان ذلك يؤدي الى " اختزاله بخيارات لا تتوافق مع الميثاق الوطني".
ختاماً، اثنى مجلس المطارنة على جهود "الجيش وسائر القوى الامنية من خلال التصدي للمنظمات الارهابية "، داعين اللبنانيين الى الوقوف إلى جانبها ودعمها.
ك.ك.
ج.ش.