المفاوضات "ايجابية" بملف عسكريي عرسال و"حلّه في ايام"
Read this story in Englishحمل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بشائر ايجابية من زيارته الاخيرة الى تركيا، في ملف عسكريي عرسال المختطفين من قبل الجماعات الارهابية، والذي قد يصل الى خواتيمه السعيدة في وقت قريب.
فقد نقلت صحيفة "النهار"، الاربعاء، عن مصادر مواكبة لقضية العسكريين، تأكيدها ان الاتصالات التي أجراها ابراهيم في تركيا "كانت ايجابية وتشي بانفراجات قريبة قد تظهر نتائجها في الاسابيع المقبلة".
ولفتت الى ان هناك توجه من قبل الجماعات الخاطفة لـ"إطلاق العسكريين على مرحلتين أو ثلاث مراحل بعدما أبدت الحكومة اللبنانية موافقتها على مقايضة العسكريين بموقوفين في سجن رومية وسجون أخرى".
وكشفت المصادر عن ان الخاطفين "طلبوا فدية مالية للشروع في صفقة التبادل".
وفي تفاصيل الصفقة، فلفتت المصادر الى انها "تقضي بإبعاد المفرج عنهم من الموقوفين المتورطين في أعمال ارهابية الى خارج لبنان وعلى الارجح الى تركيا، ربطاً بما تم الاتفاق عليه في زيارته الاخيرة لقطر".
يشار الى انه، في الثاني من آب 2014، وقعت معركة استمرت اياما بين الجيش ومسلحي النصرة وداعش داخل بلدة عرسال، وتسببت بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين.
وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال واختطاف أكثر من 25 عسكريا في الجيش وقوى الأمن. وقام داعش بقطع رأس اثنين من العسكريين المختطفين من قبله، في حين أعدمت النصرة اثنين آخرين رمياً بالرصاص.
الى ذلك، نقلت صحيفة "النهار"، عن مصدر معني بملف العسكريين قوله ان "المفاوضات مع "داعش" كانت تتسارع أكثر في السابق، أما الآن فنستطيع القول إنها مجمّدة في مكان ما لكنها لم تنقطع".
أما المفاوضات مع "جبهة النصرة" فتمضي "بوتيرة أسرع وثمة تقدّم في الموضوع، ونستطيع القول إن الأمور تسير بمسار أكثر إيجابية، ولم تعد عالقة عند النقطة التي علقت فيها سابقاً".
ولفتت مصادر أخرى متابعة للملف عبر "النهار" الى ان "المقايضة أمر صار مفروغاً منه، وجرى الحديث عنه من اليوم الأول والحكومة اعلنت الموافقة على مبدأ المقايضة، فهناك طرفان وكل طرف له شروطه ومطالبه، ونتمنى حصول نتائج في اقرب وقت ممكن، ومن المفترض ان يحل الملف خلال أيام وليس خلال أشهر".
ج.ش.