قبرص تقلل من شأن اتفاق بحري وقعته مع روسيا
Read this story in Englishقللت قبرص الخميس من اهمية اتفاق وقعته مع موسكو ويسمح بدخول سفن عسكرية روسية الى مرافئها ونفت وجود اي رغبة روسية بفتح قاعدة عسكرية في الجزيرة.
وجمهورية قبرص الخاضعة لخطة انقاذ اوروبية صارمة بسبب ديونها الضخمة، تقيم علاقات وثيقة مع روسيا لا سيما في مجالات الاستثمار والسياحة واعترضت عدة مرات على العقوبات الاوروبية ضد موسكو.
لكن الاتفاق الذي وقع الاربعاء خلال زيارة الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس الى موسكو اثار قلقا لا سيما في ظل اجواء التوتر القائمة بين روسيا والغرب على خلفية الازمة الاوكرانية.
وحاول الرئيس القبرصي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك في موسكو ايضا تهدئة قلق الغربيين.
وقال الرئيس الروسي بحسب ترجمة رسمية لتصريحاته ان "العلاقات الودية بين بلدينا ليست موجهة ضد اي كان".
وحول الاتفاق المتعلق باستخدام مرافىء قبرصية اكد ان ذلك يشمل "خصوصا سفنا روسية تشارك في الجهود الدولية لمكافحة الارهاب والقرصنة الدولية".
واكد الرئيس القبرصي امام الصحافة الروسية الخميس ان الامر يتعلق "بتجديد اتفاق قائم". واوضح في بيان صادر عن الحكومة القبرصية ان الاتفاق الذي لا يتضمن اي مدفوعات يسمح للاسطول الروسي بالدخول الى ميناء ليماسول "في الظروف السارية حاليا لكن ايضا في اطار مكافحة الارهاب والقرصنة الدولية وتهريب المخدرات والاتجار غير المشروع وكل ممارسات من هذا النوع".
وافاد المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس خريستودوليدس في حديث مع الاذاعة الوطنية من موسكو ان السفن العسكرية الروسية تتوقف في قبرص منذ سنوات مضيفا انه "عبر هذا الاتفاق، تصبح الامور ضمن الاطار المؤسساتي".
واضاف ان موسكو لم تطالب بالتمكن من اقامة قاعدة عسكرية في الجزيرة ولا بامكانية هبوط مقاتلاتها في مطارات قبرصية.
وتابع "ان مسالة منح قاعدة في قبرص غير مطروحة. ولم يحصل طلب في هذا الصدد".
وعبر اناستاسيادس عن "امتنانه غير المحدود حيال الرئيس بوتين الذي يطلب اي شيء يمكن ان يضعنا في موقع صعب مع شركائنا في الاتحاد الاوروبي او حلفائنا عبر الاطلسي".
وقبرص ليست عضوا في حلف شمال الاطلسي لكن بريطانيا واليونان وتركيا، الاعضاء في الحلف، تنشر عددا كبيرا من قواتها في الجزيرة.
ولندن التي ابقت على قاعدتين عسكريتين تحظيان بسيادة في الجزيرة بعد الاستقلال في 1960، تنشر فيهما 3500 جندي ومدني.
كما تنشر اليونان حوالى عشرة الاف عسكري لدعم الحرس الوطني القبرصي.
وتركيا التي اجتاحت الشطر الشمالي للجزيرة في 1974 ردا على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بهدف الحاق الجزيرة باليونان، تحافظ على وجود عسكري كبير مع 35 الف جندي ينتشرون في القسم الشمالي.