هيل ينتقد تفرّد حزب الله بـ"قرارات الحياة الموت": لا تنتظروا صفقات لاختيار رئيس

Read this story in English W460

رأى سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ديفيد هيل الجمعة أن حزب الله "ينتهك" القرارات الدولية، داعيا للإبتعاد عن التوقعات "لصفقات خارجية لاختيار" رئيس جديد للجمهورية.

وصرح هيل بعيد لقاء جمعه بوزير الداخلية نهاد المشنوق، قائلا "يواجه لبنان تحديات وتهديدات جدية (..) التطرف من سوريا لم ينته بعد كما أن الضرر على الاستقرار اللبناني الناجم عن انتهاك حزب الله لسياسة النأي بالنفس لا يزال مستمراً".

ولا يزال المتطرفون من جبهة "النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" على الحدود الشرقية، بعدما خاضوا معارك مع الجيش أبرزها اشتباكات داخل عرسال في الثاني من آب الفائت، وفي رأس بعلبك في 23 كانون الثاني الفائت وسقط للجيش فيها حوالى 28 ضحية وجرحى عدة.

في الأثناء، حصل تطور غير مسبوق على الحدود الجنوبية، إذ شن حزب الله هجوما على قافلة عسكرية إسرائيلية داخل مزارع شبعا المحتلة في 28 كانون الثاني، بعد 10 أيام على اعتداء إسرائيلي على موكب له في القنيطرة السورية سقط فيه ستة عناصر من الحزب وجنرال إيراني.

وهنا رأى هيل في تصريحه الجمعة أن "استعداد حزب الله لانتهاك المعايير الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي بدا جليا في كانون الثاني الماضي".

وأعرب عن اعتقاده أن الحزب "لا يزال يتخذ قرارات الحياة والموت نيابة عن كل لبنان، فلا يشاور أحداً، ولايخضع لمساءلة أي لبناني، ويرتبط بقوى خارجية".

من جهة أخرى لفت السفير الأميركي إلى أن "الخلافات حول انتخاب رئيس للجمهورية أخذت العمل الانتظامي للحكومة إلى طريق مسدود".

وجدد القول أنه "لا يوجد سبب للتأخير وقد حان الوقت لوضع استقرار لبنان قبل السياسات الحزبية"، مشدداً على عدم وجوب انتظار "أي توقعات لصفقات خارجية لاختيار رئيسا للجمهورية".

وإذ رأى أن قوى لبنان بـ"الجيش والأجهزة الأمنية"، لأن "لديهما الإرادة والالتزام للدفاع عن لبنان"، أضاف "يمكنكم الاعتماد على الدعم المستمر والجدي من الولايات المتحدة وغيرها لضمان أن الجيش لديه الوسائل للقتال".

وزعم أن "قيمنا المشتركة تميّزنا عن هؤلاء المتطرفين الهمجيين"، مردفا "قيمنا هي أقوى من أي إغراءات زائفة للمتطرفين، وبالتالي فإننا سننتصر".

إلى ذلك كشف هيل أن محور محادثاته مع المشنوق هي "زيارته المرتقبة إلى واشنطن". وقال "نحن نرحب كثيرا بزيارته، ونتطلع إلى إجراء مناقشات رفيعة المستوى حول كيفية تعميق التعاون الأمني بين بلدينا".

م.س.

التعليقات 0