محامية شاكر: فضل يريد تسليم نفسه خلال الأيام المقبلة

Read this story in English W460

قرر المغني المعتزل فضل شاكر الفار منذ منتصف عام 2013 تسليم نفسه الى الاجهزة الامنية خلال الايام المقبلة بعد انفصاله "كليا" عن الشيخ المطلوب للعدالة احمد الاسير.

وقالت مي خنسا، محامية شاكر واسمه الحقيقي فضل شمندور، لوكالة فرانس برس الاثنين، "يريد تسليم نفسه خلال الأيام المقبلة". ونقلت عنه تاكيده انه "قطع علاقته بالاسير منذ زمن".

واضافت انه "تخلى عن الخط الديني المتشدد".

إلا أن قناة "الجديد" نقلت بعدها عن شاكر قوله "لن أسلم نفسي الآن إلى حين تسوية ملفاتي مع القضاء وما يتم تداوله في الإعلام عار من الصحة".

وافاد شهود التقوا خلال الايام الماضية الرجل الذي غزت اغانيه الرومانسية في الماضي العالم العربي، انه يقيم في مخيم عين الحلوة.

في هذا المخيم، أمضى شاكر المولود من أم فلسطينية واب لبناني، طفولة فقيرة، قبل ان يبدا مسيرته الفنية كمغن شعبي في الاعراس. وما لبث ان برز نجمه في نهاية التسعينات عندما تحول الى مطرب الشباب والحب.

وقال الشهود انه لجأ الى المخيم منذ منتصف 2013 بعد معركة عبرا التي قتل فيها 19 جنديا و11 مسلحا من جماعة الاسير.

وهو يقيم منذ اشهر في منزل اشتراه من ناشط اسلامي يدعى رامي ورد بالقرب من مسجد النور في حي المنشية في المخيم. وقال زواره ان "ورد يرافق شاكر كظله أثناء تنقله في المخيم ويقيم معه في المبنى نفسه".

وتوارى كل من شاكر والاسير عن الانظار منذ فرارهما من عبرا. وبدات ملاحقات قضائية في حقهما بتهمة "قتل ضباط وعناصر من الجيش والتعرض لمؤسسة الدولة".

واوضحت خنسا ان موكلها اخبرها "أنه مر بظروف صعبة مؤكداً انه بريء. وهو فنان ضل الطريق ويريد العودة إلى طريقه الأساسي وهو الفن".

وعرف شاكر بصوته الدافىء، وكان يحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي قبل ان يعلن عن قناعاته الدينية المتشددة ويصبح من مناصري الاسير ويبتعد تدريجيا عن الفن والحفلات الصاخبة، ما اثار صدمة واسعة لدى عارفيه وزملائه ومتابعي فنه.

وظهر الفنان المطلوب للمرة الأولى في مقابلة إعلامية متلفزة منذ قرابة عامين عبر قناة الـ"LBCI" مساء السبت الفائت (المقابلة أجريت الجمعة) ، معلنا أنه يتمنى العودة "للحياة الطبيعية"، ومشددا على أنه لم يهاجم الجيش عبر مواقع التواصل الإجتماعي ولم يشارك حتى في معارك عبرا بسبب "علاقة سيئة" توترت مع الأسير.

وقال الزوار الذين رفضوا الكشف عن اسمائهم ان شاكر فقد في الفترة الاخيرة بعض الوزن نتيجة وعكة صحية. لكنه حلق ذقنه وارتدى سروالا وقميصا ابيض، ما جعله اقرب الى الصورة التي عرف بها عندما كان فنانا، بعد ان انتشرت صوره باللحية الكثيفة والعباءة الاسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي.

واشاروا الى ان من اسباب قرار العودة "ضغوط بعض رجال الدين عليه للحد من تنقلاته داخل المخيم أو الخروج منه، واخرى تتعلق بالقيود المفروضة عليه لجهة ضرورة وجود مرافق دائم معه وعدم الذهاب الى اماكن معينة، كونه ملاحقا".

وتتولى المخيمات الفلسطينية "امنها الذاتي" ولا تدخلها القوى الامنية بموجب اتفاق ضمني مع الفصائل الفلسطينية. وتفيد تقارير امنية عن لجوء العديد من الخارجين عن القانون والمطلوبين الى المخيم للاحتماء به. وهو ايضا بسبب الفقر والسلاح المنتشر فيه، تحول الى ارض خصبة للجهاديين.

افتتح شاكر في الفترة الاخيرة، وفق ما نقله الشهود لفرانس برس، مطعم "ابو الطيب" داخل المخيم يقدم اطباقا لبنانية وفلسطينية شعبية مع خدمة توصيل الطلبات الى المنازل. كما افتتح محل حلويات أسماه "حلويات المنصور". وتوقفوا عند "فخامة" هذين المتجرين بالمقارنة مع المحيط.

وتحدثت صحيفة الاخبار في عددها الصادر الاثنين عن "صفقة" محتملة يجري الاعداد لها في الكواليس تتضمن تسليم شاكر نفسه الى الجيش واعلان "توبته"، من دون ان تذكر ما الذي سيحصل عليه في المقابل.

واشارت الى وساطات تقوم بها في هذا المجال شخصيات لبنانية وعربية وهي قائد الجيش العماد جان قهوجي والأمير السعودي الوليد بن طلال ومدير عام قناة الـ"LBCI" بيار الضاهر والوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، مشيرة الى ان شاكر "يريد قبل تسليم نفسه أن يعرف المدة الزمنية التي سيقضيها في السجن وإذا كانت هناك إمكانية لإطلاق سراحه".

وبالفعل قال قائد الجيش العماد قهوجي لقناة الـ"OTV" ان "متعهد الحفلات عماد قانصو اتصل بقيادة الجيش منذ فترة لمساعدة فضل شاكر فكان الرد أن الامر عند القضاء العسكري فقط لا غير".

وعن ارتباط ملف شاكر بالإفراج عن العسكريين قال قهوجي "التفاوض في مسألة المخطوفين (من عرسال منذ الثاني من آب الفائت) ليس عند قيادة الجيش بل عند أطراف سياسية وأمنية أخرى".

كذلك نقلت الـ"OTV" عن الصلح حمادة قولها أن الكلام الذي نشر عن "وساطة لي مع الوليد بن طلال لحل قضية فضل شاكر من نسج الخيال".

هذا ونفى الضاهر أي علاقة له بالقضية، كما نقلت عنه القناة عينها.

وابلغ مصدر قضائي فرانس برس انه لا يمكن تسوية وضع شاكر "من دون ان يصار الى محاكمته وصدور عقوبة بحقه".

علما ان التهمة الاخطر التي تواجه شاكر هي قتل عناصر في الجيش. الا ان مصدرا قضائيا قال لفرانس برس ان احد مرافقي شاكر الموقوفين ادلى بشهادة امام المحكمة اكد فيها ان شاكر لم يشارك اطلاقا في المعارك، وانه لجأ لدى اندلاع الاشتباكات الى مخبأ قرب مسجد بلال بن رباح وبقي فيه حتى هدات الاوضاع، فعمد الى الفرار الى عين الحلوة.

وطلب القضاء العسكري للاسير وشاكر وآخرين عقوبة الاعدام. ولم يظهر الاسير منذ تواريه الا بضع مرات في تسجيلات مصورة او صوتية نشرت على الانترنت ليحمل على الجيش والسياسيين في لبنان.

ونجح الاسير مع اندلاع الاحتجاجات في سوريا في منتصف آذار 2011، في جذب عشرات الشبان اليه. واثار بمواقفه المتشددة وخطابه العنيف تجاه حزب الله تحديدا تشنجا مذهبيا وتسبب بحوادث امنية متنقلة في منطقة صيدا على مدى اشهر.

م.س.

التعليقات 6
Default-user-icon Joh Marina (ضيف) 21:23 ,2015 آذار 09

Go back to your singing profession do not allow yourself to be brain washed

Missing coolmec 00:34 ,2015 آذار 10

@Marounshishani
No it is not a crime to carry a weapon provided you have a legal permit to do so. In either case you cannot carry a weapon and aim at the army.
as far as I am concerned weapons should be solely in the hands of Lebanese authorities period no one else

Missing coolmec 01:17 ,2015 آذار 10

@marounshishani
can you please tell me then why he is hiding in ain el helwe camp ?

Missing coolmec 02:18 ,2015 آذار 10

@maroon
I do not view it in a sectarian way. I am neither M8 nor M14 I put all our leaders and all parties in the same bag. None of them is working for the good of the country. all they care for is fill up their pockets
Pity this beautiful country.
where were we and where are we now?
Pffffffffffff

Thumb eli-g 11:07 ,2015 آذار 10

@ coolmec where are we now? "blowing in the wind"

Missing coolmec 15:00 ,2015 آذار 10

@eli
indeed my friend