ملف عسكريي عرسال يدخل "مرحلة تفاوض جديدة"

Read this story in English W460

أبدى اهالي عسكريي عرسال المختطفين من قبل الجماعات الارهابية، تفاؤلهم للمسار الذي يتّخذه ملف ابنائهم في الآونة الاخيرة، معتبرين ان "هناك بداية مرحلة تفاوض جديدة".

ونقلت صحيفة "المستقبل"، الاحد، عن حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، قوله ان "المعطيات ايجابية الى حد ما"، اثر زيارة قام بها الوسيط احمد الفليطي الى جرود عرسال مساء الجمعة.

ولفت يوسف الى ان "معلومات وردتهم عن أن الموفد القطري زار عرسال وعاد منها، وبالتالي يمكن القول هناك بداية مرحلة تفاوض جديدة تعدّت المراحل السابقة، وهي تختلف عنها في الأسلوب والتعاطي الجدّي".

واذ اعتبر انها "مرحلة بالتأكيد أفضل من سابقاتها"، أعلن ان الاهالي وردهم اتصالات مع داعش، و"هناك أخذ وعطاء» والأمور إلى حدّ ما مقبولة ونحن راضون بها ومطمئنون بالوصول إلى حلّ".

وأضاف انه "لا يمكن لأحد أن يجزم ويحسم، المسألة من حيث الوقت، اذ تستجدّ في غالب الأحيان معطيات على أرض الواقع".

وجدد يوسف الثقة بأن "الأمر محسوم لدى الدولة اللبنانية، فما من أحد رافض للملف، ولم يعد بإمكان أحد أن يحمّل ضميره ويكون هو العقبة، هناك جديّة لدى الدولة، وهي في عجلة من أمرها لإنهاء هذا الملف الذي بات عبئاً ثقيلاً عليها".

بدوره، أكد فادي مزاحم، عمّ العسكري المخطوف لامع مزاحم، كلام يوسف، وقال عبر "المستقبل" ان "الملف متوافق عليه وننتظر عودة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من سفره كي نلتقي به، ونتأمّل أن تُترجم المعطيات الإيجابية على أرض الواقع وأن يصل الملف إلى خواتيمه السعيدة".

ذكر ان بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا كانت قد شهدت في الثاني من آب 2014، معركة استمرت اياما بين الجيش ومسلحي النصرة وداعش، وتسببت بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين.

وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال واختطاف أكثر من 25 عسكريا في الجيش وقوى الأمن. وقام داعش بقطع رأس اثنين من العسكريين المختطفين من قبله، في حين أعدمت النصرة اثنين آخرين رمياً بالرصاص.

ولقد قدمت "النصرة" ثلاث اقتراحات للدولة اللبنانية بغية الافراج عن العسكريين لديها، وهي: إطلاق سراح 10 معتقلين من السجون اللبنانية في مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 7 معتقلين من السجون اللبنانية مع 30 معتقلة من السجون السورية في مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 5 معتقلين من السجون اللبنانية مع 50 معتقلة من السجون السورية في مقابل كل محتجز.

في حين طالبت "داعش" بالافراج عن 5 سجناء مقابل كل عسكري محتجز لديها، وفق ما أفادته المعلومات الصحافية.

ج.ش.

التعليقات 0