"المرحلة الحساسة" تحيط بملف التمديد للقادة الامنيين
Read this story in Englishلا يزال المصير الذي سيكون للقادة الامنيين مع انتهاء ولايتهم في وقت قريب يسوده الغموض، وسط رفض الوزراء المعنيين التعليق على الامر اعلامياً نظراً "للمرحلة الحساسة" التي يمر بها لبنان.
فقد رفض وزير الداخلية نهاد المشنوق مناقشة المسائل الامنية الحساسة في الاعلام، موضحاً في تصريح الى صحيفة "السفير"، الثلاثاء، ان "من شأن ذلك تعريض المؤسسات العسكرية والأمنية لاهتزازات لا مبرر لها".
وجزم قائلاً: "ستورياً، سواء على صعيد الجيش أو قوى الأمن، سيتخذ القرار المناسب في المكان المناسب".
يُشار الى ان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص سيُحال إلى التقاعد في شهر حزيران المقبل، بعد ان كان قد عيّن في آذار 2014. في حين تنتهي ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي في أيلول المقبل، بعد ان كانت قد مُدّدت في ايلول 2013، لسنتين بدل ان يُحال الى التقاعد.
بدوره، لم يعلّق وزير الدفاع سمير مقبل على المواقف المتصلة بمسألة تأجيل تسريح ضباط في مواقع قيادية، ولفت في تصريح الى "السفير"، الى انه لن يدخل "في اي جدل او سجال او مهاترات في ظل الظروف الراهنة التي يقدّر الجميع مدى دقتها وحساسيتها".
الا انه رد على موقف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون الرافض للتمديد لقادة الاجهزة العسكرية والأمنية بالقول: "الجنرال بيمون".
يُذكر ان عون وفي تصريح الى "السفير"، الاثنين، جدد رفضه التمديد لأي من القادة الامنيين، لافتاً الى انه "لا مجال لحل وسط بين القانون والشواذ"، قائلاً: "سنواجه أي محاولة لفرض التمديد، وسنسعى بكل حزم إلى منع تمريره.. وما دمنا في الحكومة، لن يصبح الشواذ قاعدة".
في سياق متصل، كشفت صحيفة "النهار"، ان مقبل بحث مع رئيس الحكومة تمام سلام في لقاء جمعهما الاثنين، في موضوع انتهاء ولاية عدد من القيادات الامنية وأقربها ولاية مدير المخابرات في الجيش الذي يتولاه العميد الركن إدمون فاضل، التي تنتهي في 20 آذار الجاري.
ولفتت الى ان الاتجاه هو نحو "تمديد ولايته سنة أخرى".
ج.ش.