"اللقاء التشاوري": لإستمرار سلام في منهجيته بالحكومة دون المس بصلاحيات الرئاسة
Read this story in Englishدعا "اللقاء التشاوري" الثلاثاء رئيس الحكومة تمام سلام إلى الإستمرار في "منهجية اتخاذ القرارات"، وفق صيغة لا تمس صلاحيات الرئاسة ولا تعطّل عمل الحكومة في آن واحد.
وبعد اجتماع عُقد في دارة الرئيس السابق ميشال سليمان بحضور رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل وعدد من الوزراء، توافق المجتمعون "على أن الحكومة التي يظل عملها مبتوراً في ظل الشغور الرئاسي، لا بد لها من أن تسيّر شؤون الدولة".
يُشار الى ان الفراغ الرئاسي يخيّم على لبنان منذ 25 ايار الفائت تاريخ انتهاء ولاية سليمان وفشل النواب في التوافق على اسم رئيس. ووفق الدستور فإن الحكومة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية.
ويتّبع سلام آلية توقيع كل الوزراء على المراسيم لإقراره. الا ان جلسات الحكومة علّقت منذ 12 شباط الشباط لعرقلة اقرار المراسيم وعاودت اجتماعاتها في الخامس من الجاري.
إلى ذلك رفض "اللقاء التشاوري" محاولة "البعض تجاوز صلاحيات الرئاسة والبعض الآخر استغلالها وعليه طالبوا رئيس الحكومة تمام سلام مواصلة دوره المميز "بالحفاظ على الجو الوفاقي في منهجية اتخاذ القرارات وحسم الخلافات وإقرار المراسيم".
في الوقت عينه طالب اللقاء بـ""ضرورة الانتقال من المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية إلى العمل على حصول الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت".
واعتبر المجتمعون أن هناك مسؤولية تترتب على "من يعطل نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، ما يُكرِّس استمرار الشغور ويهدد النظام السياسي ومستقبل البلاد".
هذا وأفادت المعلومات الصحافية الثلاثاء، عن ان السراي الحكومي شهد لقاء الاثنين بين سلام ووزراء الكتائب: سجعان قزّي ورمزي جريج وآلان حكيم، حيث جرى البحث في عمل مجلس الوزراء.
وأبدى سلام امام المجتمعين، وفق صحيفة "الجمهورية"، تشديده على "وجوب أن يكون عمل الحكومة مُنتِجاً ويؤمن تسيير أعمال الناس".
واعتبر ان "الشغور الرئاسي ليس ناتجاً عن عمل الحكومة وإنّما عن عدم انتخاب المجلس النيابي رئيساً للجمهورية".
ووصف الوزير جريج الاجتماع بالـ"إيجابي وجدي"، لافتاً الى انه جرى "عرضٌ للعمل الحكومي بعد استئناف مجلس الوزراء لاجتماعاته والآليّة المتّبعة وكيفية التوفيق بين ضرورة عمل الحكومة من دون عرقلة".
هذا الى جانب "الأخذ في الاعتبار الشغور الرئاسيّ وتأثيره على عمل كافة المؤسّسات الدستورية".
وأشارت صحيفة "النهار"، الى ان وزراء الكتائب شددوا على "اعتماد الشفافية من خلال إخضاع العقود لدائرة المناقصات"، وسط تأكيد على ان عمل الحكومة "لا يستقيم الا بالتوافق".
يذكر أن اجتماعين سابقين عقدا اولهما في دارة سليمان والثاني في دارة الجميل في شباط الفائت، حيث اوضح سليمان ان الهدف "ليس لوضع العصي في الدواليب على الاطلاق، انما لمساعدة رئيس الحكومة ولتشجيع الوضع في لبنان باتجاه الذهاب سريعا الى انتخاب رئيس ولاعادة الانتظام الدستوري في الحياة اللبنانية".
م.س/ج.ش.