الرئاسة الفلسطينية ستتعامل مع اي حكومة اسرائيلية "تعترف بحل الدولتين"

Read this story in English W460

اكدت الرئاسة الفلسطينية الاربعاء انها ستستمر في التعامل مع اي حكومة اسرائيلية "تعترف بحل الدولتين" وتلتزم بقرارات الشرعية الدولية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في تصريحات صحافية "لسنا معنيين من يكون رئيس حكومة في اسرائيل، ما نريده من اي حكومة هو ان تعترف بحل الدولتين وان تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".

واضاف "على هذه القاعدة، سنستمر بالتعامل مع اي حكومة اسرائيلية تلتزم بقرارات الشرعية الدولية".

وبحسب ابو ردينة فان الموقف الفلسطيني "هو الموقف العربي" موضحا انه "مطلوب ان تلتزم الحكومة الاسرائيلية بحل الدولتين وان تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وبغير ذلك لن تكون هناك اي فرصة لعملية السلام".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو اكد الاثنين في الساعات الاخيرة من الحملة الانتخابية في مقابلة صحافية انه لن يكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه بالانتخابات.

وزار ايضا حي هار حوما الاستيطاني على جبل ابو غنيم في القدس الشرقية المحتلة متعهدا بانه لن يسمح بتقسيم القدس واعطاء القدس الشرقية المحتلة للفلسطينيين.

وسعى المقربون من نتانياهو الاربعاء بعد النتائج الى التهدئة.

واكد نائب وزير الخارجية تساحي هنغبي وهو مقرب من نتانياهو في حديث للاذاعة العامة انه عندما تغير السلطة الفلسطينية "اسلوبها ستجد يد الليكود ممدودة لها لاستئناف المحادثات".

بدورها، اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية الاربعاء ان اسرائيل اختارت "العنصرية والاحتلال" بدل المفاوضات مع الفلسطينيين بعد الانتصار الكبير الذي حققه رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو في الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء.

وقال ياسر عبد ربه امين سر المنظمة لوكالة "فرانس برس" "اسرائيل العنصرية اختارت طريق العنصرية والاحتلال والاستيطان ولم تختر طريق المفاوضات".

واضاف "نواجه مجتمعا اسرائيليا مريضا بالعنصرية وسياسة الاحتلال والاستيطان مثلما كان المجتمع الابيض في جنوب افريقيا".

وبحسب عبد ربه فان الفلسطينيين لن يصابوا "بالذعر والارتباك رغم سوء هذه النتائج في الانتخابات الاسرائيلية".

واكد عبد ربه انه "يجب اكمال خطواتنا بشأن وقف التنسيق الامني والتوجه لمحكمة لاهاي الدولية وخاصة ضد الاستيطان وضد جرائم اسرائيل في حربها ضد غزة".

وخلافا لكل التوقعات التي سبقت الانتخابات، يبدو نتانياهو الذي اعلن فوزه منذ مساء الثلاثاء في موقع يسمح له بتشكيل الحكومة المقبلة لولاية ثالثة على التوالي، والرابعة اذا اضيفت فترة ترأسه الحكومة بين العامين 1996 و1999.

التعليقات 0