مقبل: استمرار وجود مدير للمخابرات ضروري بسبب الحرب ضد الارهاب

اكد نائب رئيس مجلس الوزراء/ وزير الدفاع الوطني سمير مقبل اننا "نعيش حالة حرب خطيرة وبشعة ضد الارهاب" مشدداً على شرعية قراره في ظل هذه الظروف بتأجيل تسريح مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل لمدة ستة اشهر.

وفي حديثٍ الى صحيفة "السفير"، السبت، اكّد مقبل "ان المؤسسة العسكرية في وضع حالة حرب مع المجموعات الارهابية والتكفيرية".

و لفت الى انه يجب اتخاذ "قرارات استثنائية" غير انها يجب ان تكون "بصورة قانونية وفقا لاحكام قانون الدفاع الوطني".

ويخوض الجيش اللبناني معارك شبه يومية ضد داعش وسائر التنظيمات الارهابية التي تتحرك في جرود البلدات الحدودية.

اما في ملف التمديد للقادة العسكريين، ذكر مقبل عبر "السفير" ان موضوع تأجيل التسريح "بدأ ايام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، حيث كان المجلس العسكري يضم ثلاثة ضباط فقط من اصل ستة، ثم جاءت حكومة الرئيس تمام سلام، واستحق تسريح اللواء محمد خير وضباط آخرين بينهم مدير المخابرات العميد ادمون فاضل".

من هنا جاء قرار تأخير التسريح لفاضل الذي اعلن عنه مقبل امس الجمعة، اصدر قرار تأجيل تسريح فاضل من الجيش لغاية 20 ايلول القادم.

وفي السياق عينه، اوضح مقبل ان هذا القرار يهدف "لمنع تقييد المجلس العسكري والا لتعذر على الجيش شراء ربطة خبز للعسكر،" مؤكداً "اننا في حالة حرب بشعة وخطيرة مع الارهاب".

واضاف: "من خالفني الرأي بعدم تأخير التسريح، لا يعيش الوضع الذي يعيشه الجيش حاليا، ولا يعلم كيف سيكون وضع الجيش في حال فقد نصاب المجلس العسكري، لذلك فان الضرورات تبيح المحظورات فعلا".

واذ اشار وزير الدفاع الى انه تصرّف وفقاً للمادة 55 من قانون الدفاع ، سلّط الضوء على اهمية استمرار وجود مدير للمخابرات، "بسبب الحرب ضد الارهاب ولأن اكثر ما تحتاجه هذه الحرب هو المخابرات والاستعلام العسكري".

ويهدّد الفراغ الرئاسي الذي يعيشه لبنان منذ ايار الفائت، السلك العسكري، الذي ينتظر انتهاء ولاية عدد من قادته الامنيين، اذ يتوجّب ان يتم تعيين بدلاء عنهم، او تمديد ولايتهم الامر الذي قد يشكّل اشكالاً نظراً لرفض بعض الوزراء الامر، خصوصاً وزراء "التيار الوطني الحر".

ك.ك.