"عودة" ينفي الانباء حول علاقته بـ"تبييض الاموال لصالح الارهابيين"

نفت ادارة بنك "عودة" المعلومات التي أشيعت عن ان السلطات الاميركية سلطت الضوء على فرعه في تركيا في ما خص تبييض الاموال لصالح الجماعات الارهابية، مؤكدة التزام المصرف بـ"المعايير المصرفية السليمة".

وأوردت صحيفة "الاخبار" الجمعة، بيان من رئيس مجلس إدارة بنك "عودة" الوزير السابق ريمون عودة، ينفي فيه ما أوردته الصحيفة يوم الخميس، حول اتهام مساعد وزير الخزانة الأميركية دانيال غلايزر وخلال لقائه مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان، "عودة" في تركيا (اوديابنك) بتبييض الاموال.

وأكد الوزير السابق عودة انه لم يؤت على ذكر "اوديابنك" في الاجتماع مع علايزر، وان السلطات التركية لم تطلب من الاخير "أي إجراء خاص في ما يتعلق بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، باعتباره يلتزم القوانين الدولية والمحلية المرعية الإجراء في هذا الصدد".

وشدد البيان على ان البنك و"مصارفه التابعة في لبنان وفي جميع البلدان التي ينتشر فيها، يلتزم المعايير المصرفية السليمة ويتقيّد تماماً بالقرارات الدولية وبالقوانين والأنظمة المحلية المطبّقة في كل بلد من بلدان الانتشار".

وأضاف ان "مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب جزء لا يتجزأ من سياسته وإجراءاته الإدارية والتنظيمية والرقابية في لبنان والخارج حيث يخضع مصرفنا لمراقبة المصارف المركزية والأجهزة الرقابية المعنيّة".

يُذكر ان "الاخبار" نقلت الخميس عن مصدر مصرفي قوله ان لقاءات غلايزر مع المسؤولين في القطاع المصرفي اللبناني، الشهر الفائت "ركّزت على وجود المصارف اللبنانية في دول المنطقة، وخصوصاً تركيا والعراق، وعلى علاقاتها مع المصارف المحلية هناك".

وتبعاً للمصدر المصرفي فإن هم الاميركيين انصبّ "في تركيا على مصرف "عودة" الذي وسع استثماراته في هذا البلد خلال السنوات الماضية".

وأشار الى ان ما يتردد هو ان المصرف "خسر نحو خمسين مليون دولار نتيجة الصعوبات القائمة هناك. وتحدثت الجهات المصرفية عن تفاصيل جديدة تتعلق بعمل المصرف في تركيا والأسباب الحقيقية لخسائره هناك".

وأردف المصدر بالقول أن "الأميركيين يريدون تنبيه مصرف "عودة" إلى ضرورة إعادة التثبت من كل العمليات المصرفية الجارية في تركيا، وكافة العمليات التجارية الطارئة، ومحاولة البعض اعتماد المصرف في تركيا للعبور إلى الجهاز المصرفي اللبناني حيث يمكن الاستفادة من نظام السرية المصرفية لإخفاء أموال كثيرة ترتبط بالتنظيمات الإرهابية العالمية".

وكشف مصدر "الاخبار"، ان الاميركيين طلبوا من انقرة "التدقيق في عمل مصرف "عودة" وسط مخاوف من إمكان حصول عمليات تبييض لمئات الملايين من الدولارات، خصوصاً أن العمليات التجارية الواسعة والقائمة عبر الحدود التركية إلى داخل سوريا أو إلى العراق تكفي لتغطية كمية كبيرة من الأموال".

يُشار الى ان "داعش" هو تنظيم مقرّب من القاعدة، وقد برز في الآونة الاخيرة جراء الازمة السورية المندلعة منذ آذار 2011. وقد تبنى التنظيم اعمالاً ارهابية واطلاق صواريخ على بلدات بقاعية تابعة لحزب الله، كما انه سيطر على مناطق عدة في سوريا والعراق.

ويخوض الجيش معارك شبه يومية ضد داعش وسائر التنظيمات الارهابية التي تتحرك في جرود المناطق الحدودية.

ج.ش.