زعيمة المعارضة في بنغلادش تغادر مكتبها للمرة الاولى منذ 3 اشهر مع تراجع حدة التوتر
Read this story in Englishغادرت زعيمة المعارضة في بنغلادش خالدة ضياء اليوم الاحد مكتبها للمرة الاولى منذ ثلاثة اشهر في اشارة الى تراجع حدة التوتر بعدما ادخلت تظاهرات دموية البلاد في ازمات سياسية شديدة.
وتوجهت ضياء (69 عاما) الى المحكمة حيث استسلمت وحصلت على كفالة في قضيتين ضدها بتهمة اختلاس الاموال. وشددت الشرطة من الاجراءات الأمنية في المكان حيث احاط المئات من رجال الشرطة وحرس الحدود المحكمة.
وكانت السلطات فرضت على ضياء الاقامة الجبرية في مكتبها في دكا في الثالث من كانون الثاني بعدما هددت بقيادة تظاهرة ضخمة معارضة للحكومة عبر العاصمة في الذكرى الاولى للانتخابات العامة المثيرة للجدل في الخامس من كانون الثاني.
واصدر قاض في آواخر شهر شباط مذكرة توقيف بحق رئيسة الحكومة السابقة لعدم حضورها جلسات الاستماع في قضيتي اختلاس الاموال.
وقال شمس الدين ديدر المتحدث باسم حزب بنغلادش الوطني الذي تقوده ضياء لوكالة فرانس برس "انها غادرت مكتبها عند الساعة 9,55 صباحا (03,55 تغ)"، مضيفا انها حصلت على كفالة في قضيتي اختلاس الاموال.
واوضح "انها المرة الاولى خلال اكثر من ثلاثة اشهر التي تخرج فيها من مكتبها حيث احتجزت ليل الثالث من كانون الثاني".
وهددت ضياء بقيادة تظاهرة في العاصمة في الذكرى الاولى للانتخابات التي جرت في الخامس من كانون الثاني/يناير العام 2014. وقاطع التحالف المؤلف من 20 حزبا معارضا وتقوده ضياء الانتخابات بحجة عدم اجرائها في ظل حكم ادارة محايدة كما في السابق.
واقفلت الشرطة البوابة الرئيسة لمكتبها وفرضت القيود على الدخول الى المجمع الذي يقع فيه، كما وضعت عشر حافلات محملة بالرمل خارج البوابة لمنع ضياء من الخروج وقيادة التظاهرة.
وبالرغم من تخفيف الاجراءات الامنية بعد اسابيع عدة الا انه القيود المفروضة على دخول المجمع بقيت على حالها، وقد اعتقل حوالى عشرة اشخاص اثناء محاولتهم الدخول للقاء ضياء او احضار الطعام لها.
وبعد تخفيف الاجراءات الامنية قالت السلطات ان ضياء تستطيع المغادرة الا ان حزبها اكد انها لا زالت قيد الاحتجاز.
واثناء احتجازها، دعت ضياء مؤيديها للتحرك وفرض حالة من الشلل على حركة النقل في البلاد لاجبار رئيسة الحكومة الحالية ومنافستها شيخة حسينة على الاستقالة وفتح الطريق امام انتخابات جديدة في ظل ادارة حيادية.
وشهدت التظاهرات المعارضة اعمال عنف دموية وقتل خلالها اكثر من 120 شخصا، اذ عمد الناشطون المعارضون الى القاء قنابل حارقة على مئات الحافلات والشاحنات، وردت الشرطة باطلاق الرصاص الحي.
واعتقل حوالى 15 الفا من ناشطي المعارضة والعشرات من قيادات حزب ضياء.
وبدا في الايام الاخيرة ان التوترات بدأت تهدأ، اذ ان الاعتقالات الجماعية اثرت سلبا على فعالية اعاقة حركة النقل، وعاد حزب بنغلادش الوطني الى العمل السياسي، اذ قرر المشاركة في انتخابات البلدية والمجالس المحلية في دكا ومدينة شيتاغونغ الساحلية.
ويوم السبت عمد مسؤولون في حزب بنغلادش الوطني الى كسر القفل وفتح بوابة مقر الحزب في دكا الذي اقفلته الشرطة بداية العام الحالي.
وفي نهاية شباط الماضي، اصدرت محكمة مذكرة توقيف بحق ضياء بتهمة اختلاس 650 الف دولار خلال رئاستها للحكومة بين العامين 2001 و2006، الا ان القرار لم يُنفذ.
وخالدة ضياء متهمة بانها اختلست مع ثلاثة من مساعديها 31,5 مليون تاكا من صندوق جمعية خيرية تحمل اسم زوجها الراحل ضياء الرحمن الرئيس الذي اغتيل في 1981.
كما تخضع لملاحقات مع اشخاص آخرين بينهم ابنها الاكبر، بتهمة اختلاس 21,5 مليون تاكا من دار للايتام انشئت تكريما لذكرى زوجها.
واكدت ضياء ان القضية ذات دوافع سياسية وتهدف الى تدمير حزبها. وتواجه زعيمة المعارضة ايضا اربعة اتهامات على الاقل حول اعمال العنف المستمرة في البلاد.
ودعا الاتحاد الاوروبي، الشريك التجاري الاكبر لدكا، والامم المتحدة الحكومة والمعارضة الى اجراء محادثات وانهاء الازمة.