الراعي: الانقسام السياسي قسّم البلد وعطّل المجتمع المدني

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى عيش السلام الفصحي، محملاً الاطراف السياسية مسؤولية "انقسام البلد وتعطيل المجتمع المدني".

وخلال العظة التي القاها في قداس عيد الفصح الذي اقيم في الصرح البطريركي في بكركي، الاحد، رأى الراعي ان السلام الفصحي هو الذي يعبر بالدولة والسلطات الى " حالة طمأنينة ومصالحة واستقرار وامان".

واعتبر الراعي اننا "فقدنا السلام على المستوى السياسي ولقد بلغ ذروته في عدم انتخاب رئيس للجمهورية ".

كما شدد على ان معاناتنا مصدرها "الانقسام السياسي الحاد بين فريقين" معتبراً انهما " قسما البلد الى اثنين، وعطلا المجتمع المدني الذي يمثل الاكثرية الساحقة".

ومنذ آيار الفائت ولا يزال المقعد الرئاسي في بعبدا شاغراً بسبب رفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب للمرة الحادية والعشرين في التوافق على رئيس جديد.

كذلك، لفت الراعي من بكركي الى ان لبنان يعاني على الصعيد الاقتصادي حيث غدا "ثلث الشعب اللبناني تحت خط الفقر، ما يعني مليون ونصف المليون لبناني".

ورأى البطريرك الماروني ان هذا العدد "يوازي عدد النازحين السوريين الذي هم بحاجة الى كل شيء، ما يعني ارتفاع عدد ساكني لبنان الثلث، بالاضافة الى افة الهجرة التي تحرم لبنان خيرة شبابه الطيبة".

ولم ينسَ الراعي ذكر معاناة الشعوب في سوريا وفلسطين والعراق، مناشداً الدول على "ايقاف الحروب ودعم المتقاتلين والمرتزقة وتزويدهم بالسلاح والمال".

كما دعاهم الى ان "يعملوا بجدية على اعادة النازحين الى بيوتهم بحكم مواطنتهم وايجاد الحلول السلمية التي تؤدي الى سلام عادل وشامل".

يُشار الى انه ومنذ اندلاع الازمة في سوريا في آذار 2011، يستقبل لبنان اكثر من مليون و182 الف نازح سوري، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.

ك.ك.