درباس متفائل من نتائج مؤتمر الكويت: رئيس الحكومة لا يحتاج إذناً من أحد
Read this story in Englishاعرب وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عن تفاؤله من نتائج مؤتمر الدول المانحة الذي سيخصص 37% من المبالغ لدعم المجتمع اللبناني، معرباً من جهة أخرى عن تأييده لرئيس الحكومة تمام سلام بوجه "احتجاج حزب الله".
وفي حوارٍ مع صحيفة "اللواء"، الثلاثاء، اكد درباس انه "بعد النزوح السوري أصبحت نسبة الفقراء في لبنان تتعدّى 25% من سكانه".
واوضح ان "خسائر لبنان الناتجة عن تداعيات الأحداث الأمنية السورية منذ أربع سنوات بلغت حوالى 20 مليار دولار، ولكن خطة الاستجابة كانت طلبات واقعية لمساعدة النازحين السوريين والبنى الاجتماعية اللبنانية".
بناءً عليه، اوضح درباس ان "الكويت دعمت المؤتمر بمليار دولار نصفه من الحكومة والنصف الآخر تبرعات شعبية، وأميركا 507 ملايين دولار، والاتحاد الأوروبي 500 مليون، وألمانيا 235 مليون دولار، والسعودية 105 ملايين".
واكد وزير الشؤون الاجتماعية ان "اي مبلغ سيخصص لمساعدة اللاجئين السوريين إلى لبنان سيقتطع منه نسبة 37% لدعم بنية المجتمع اللبناني ستدخل الخزينة اللبنانية، وهذه تحدث لأول مرّة، كما سيحصل على 50 بالمائة من الـ63 بالمائة الباقية".
وكان رئيس الحكومة تمام سلام بمرافقة درباس ووفد وزاري قد توجهوا الى الكويت للمشاركة في مؤتمر المانحين الذي عقد في 31 آذار واول نيسان، وقد ناشد فيها اصحاب النوايا الحسنة بتمويل خطة وضعتها الحكومة لتحمل اعباء النازحين السوريين، مشيراً الى انها تحتاج الى ما "يفوق المليار دولار اميركي" .
وفي 15 كانون الاول الفائت، أطلق لبنان مع الأمم المتحدة ما سمي بـ "خطة الإستجابة للأزمة" تتطلب تمويلا يصل إلى 2,1 مليار دولار من أجل المساعدة في ملفي النازحين السوريين والعائلات الفقيرة في لبنان، وذلك بهدف "تثبيت الإستقرار"، في حين انتقد سلام ضعف الدعم الدولي حتى الآن.
وفي السياق عينه، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية عبر "اللواء" أن ملف اللجوء السوري إلى لبنان "طويناه" مشيراً الى ان "لا لجوء للسوريين لا من أماكن قريبة ولا بعيدة".
واذ شرح ان الحكومة "لم تقفل الحدود بوجه السوريين للزيارة أو الإقامة ولكن ليس بصفة نازح"، اشار درباس الى ان نسبة قدومهم الى لبنان باتت "صفراً بعد ما كان يدخل شخص واحد كل دقيقة".
يُذكر ان الحكومة كانت قد اتخذت اجراءات تحدّ من تدفق النازحين السوريين الى لبنان ومن دخول السوريين العاديين (غير النازحين)، إذ انها ستلزم أي راغب بالدخول بتعبئة استمارة يحدّد فيها أسباب الدخول، مع طلب أوراق ثبوتية لوجهة الدخول. وقد دخلت حيز التنفيذ في 5 كانون الاول الفائت.
وكانت السلطات اللبنانية قد فرضت على السوريين الحصول على سمة لدخول هذا البلد المجاور، في خطوة هي الاولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين سوريا ولبنان الذي يستقبل حاليا اكثر من مليون لاجئ سوري.
ومنذ اندلاع الازمة في سوريا في آذار 2011، وحتى نهاية العام، يكون قد وصل عدد السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إلى 1,2 مليون شخص هذا عدا عن السوريين المتواجدين في البلاد من دون تسجيل. الأطفال والنساء يشكلون أربعة من كل خمسة لاجئين. يعاني معظمهم من صعوبة في تلبية إحتياجات البقاء الأساسية الخاصة بهم من نفقاتهم الأسرية.
وعلى صعيدٍ آخر، علّق درباس عبر "اللواء" على رفض حزب الله خطاب سلام في مؤتمر "القمة العربية" في 28 آذار الفائت، وقال "عندما يتكلم رئيس الحكومة لا يحتاج لإذن من أحد".
وتابع: "ان وزراء حزب الله لديهم موقف اعلنوه خارج مجلس الوزراء وفي داخله، ولكن لم يتضامن أحد من الوزراء مع موقفهم. هم أرادوا ان يسجلوا موقفهم فقط".
وفي بيانٍ اصدره وزير الصناعة حسين الحاج حسن في 30 آذار، قال ان موقف سلام من الاحداث اليمنية المؤيد "لأي موقف عربي"، وحرص لبنان على المصلحة العربية المشتركة"، يعبّر عن وجهة نظر قسم من اللبنانيين ولا يعبّر عن وجهة نظر لبنان الرسمي المتمثل بالحكومة اللبنانية" متهماً دول الخليج بتمويل الإرهاب.
وتستهدف الحملة العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية منذ 26 آذار الحوثيين الشيعة المرتبطين بايران والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في اليمن.
ك.ك.