مقتل جندي اميركي في الحلف الاطلسي في تبادل اطلاق نار بين جنود اميركيين وافغان
Read this story in Englishقتل جندي اميركي في حلف شمال الاطلسي الاربعاء في تبادل لاطلاق النار بين جنود اميركيين وافغان في ولاية ننغرهار شرق افغانستان، في اول حادث من نوعه منذ اعلان واشنطن تاجيل سحب قواتها من هذا البلد.
ووقع الحادث عندما فتح جندي افغاني النار على وفد اميركي امام مقر حاكم ولاية جلال اباد، عاصمة ولاية ننغرهار التي ينشط فيها المسلحون.
وصرح فضل احمد شيرزاد قائد شرطة ننغرهار لوكالة فرانس برس ان "الجنود الاميركيين ردوا على النار وقتلوا مطلق النار واصابوا اثنين من عناصر الجيش الافغاني. ونحن نحقق لمعرفة الدافع وراء الحادث".
واعلن مسؤولون اميركيون ان جندي حلف شمال الاطلسي الذي قتل في الهجوم هو اميركي الجنسية. وصرح المسؤولون لوكالة فرانس برس ان الجندي الاميركي كان يعمل في وحدة مخصصة لتدريب القوات الافغانية وتقديم المشورة لها.
وقالت بعثة الحلف الاطلسي في افغانستان في بيان ان "الحادث الذي وقع في جلال اباد اليوم اسفر عن مقتل واحد من عناصر الدعم الحاسم" وهو الاسم الجديد لبعثة الحلف.
وصرحت المتحدثة باسم السفارة الاميركية في كابول مونيكا كامنغز ان الحادث وقع بعد ان عقد مسؤول اميركي اجتماعا مع حاكم ولاية ننغرهار.
وشكلت الهجمات التي يشنها جنود او رجال شرطة افغان ضد القوات الدولية مشكلة كبيرة خلال سنوات القتال الطويلة التي خاضها عناصر الحلف الاطلسي الى جانب القوات الافغانية.
الا ان عدد هذه الحوادث انخفض كثيرا في السنوات الاخيرة.
وانسحبت معظم قوات الحلف القتالية من افغانستان العام الماضي وبقيت كتيبة صغيرة تضم نحو 10 الاف جندي اميركي تقريبا.
ويقوم الجنود الاميركيون وزملاؤهم من جنود الحلف الاطلسي والمتعاقدون الخاصون بتدريب قوات الامن الافغانية.
ووقع اسوأ هجوم شنه الجنود الافغان ضد جنود اجانب في اب عندما قتل الجنرال الاميركي هارولد غرين، ارفع ضابط عسكري اميركي يقتل اثناء اداء الواجب خارج بلاده منذ حرب فيتنام.
وقتل ثلاثة متعاقدين اميركيين في هجوم شنه جنود افغان على ما يبدو على مطار كابول في كانون الثاني.
واتخذت قوات الحلف الاطلسي اجراءات امنية مشددة في السنوات الاخيرة لمواجهة هذه التهديدات.
والشهر الماضي اجل الرئيس الاميركي باراك اوباما خططه بتقليص عديد القوات الاميركية في افغانستان هذا العام لمدة ستة اشهر تقريبا، في بادرة للرئيس الافغاني الجديد اشرف غني الذي وعد بتطبيق اصلاحات.
ووافق اوباما اثناء استضافته الرئيس غني في البيت الابيض في اول لقاء رئاسي بينهما، على الابقاء على العدد الحالي للقوات عند 9800 جندي اميركي حتى نهاية 2015.
وكان التدخل العسكري الدولي الكبير والاميركي خصوصا في افغانستان اثر اعتداءات الحادي عشر من ايلول 2001 انتهى رسميا في نهاية العام 2014.
ومن العوامل الاخرى التي دفعت واشنطن الى تمديد انتشار القوات القلق في كابول وواشنطن على حد سواء من انتشار تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في افغانستان خصوصا وان عناصر سابقين في طالبان بايعوا التنظيم الاصولي المتمركز في سوريا والعراق اخيرا.
وتشن طالبان تمردا دمويا منذ الاطاحة بها من السلطة في اواخر 2001، وحذرت من ان الاعلان عن تمديد بقاء القوات الاجنبية سيضر بفرص محادثات السلام وتعهدت بمواصلة القتال.