سامي الجميل: لا نخجل من تاريخنا وكل من تعامل مع اي بلد ضد وطنه هو عميل
Read this story in Englishتوجه عضو "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل "لكل من تكلم من الاوركسترا التي اعتدنا عليها فترة الاحتلال السوري، شخصيات وأسماء كنا اعتقدنا انها تنتمي الى زمن ولى"، مؤكداً لهؤلاء أنه "ابن حزب الكتائب والكنيسة المسيحية والمقاومة اللبنانية يفتخر بكل ما قامت به هذه المؤسسات التي حافظت على لبنان والمسيحيين فيه على مدى الف وستمئة سنة".
وتساءل الجميل، في خلال مؤتمر صحفي، تساءل "ما سبب هذه الحملة التي انطلقت من كثر من 3 أيام"، معتبراً أنه "بالنسبة إلينا السبب أنهم يريدون إبعاد النظر عن ارتكاباتهم وعن استخدام السلاح بالداخل بالتالي ويريدون إبعاد الانظار الى مكان آخر".
ولفت الجميل إلى "أننا لا نتكلم عن السلاح غير الشرعي لتغطية مشروع توطين، ولا نتكلم عن التوطين لتغطية سلاح "حزب الله"، بل نتكلم عن الموضوعين"، مشيراً إلى "أنهم يقولون أننا نفتخر بتعاملنا مع اسرائيل، وربما هم معتادون على التعامل مع أشخاص يتخلون عن تاريخهم لمصالح خاصة، واعتبروا أنهم يمكن أن يجعلوننا أن نتنكر لمسيرتنا وشهدائنا".
وأكد أن "الكتائب والمقاومة اللبنانية لم تحمل السلاح الا عندما غابت الدولة وعندما كان هناك محاولة للسيطرة على الأرض من قبل مسلحين فلسطينيين ولمواجهة مشروع الوطن البديل للفلسطينيين، وفي مراحل أخرى تدخل الجيش السوري وتدخلت مجموعة كبيرة من الجواسيس ومن الافرقاء الاقليميين وبدأ السلاح يتدفق بالوقت الذي كانت فيه المقاومة تعمل باللحم الحي"، لافتاً إلى أن "كل السلاح والاموال التي كانت مؤمنة لسوريا وللفلسطينيين حينها وللأفرقاء الذين كانوا يعتدون على المقاومة ادت الى جعل المقاومة "ضهرها على الحيط" واصبحنا نريد ان نبحث عن اي مكان لجلب السلاح للدفاع عن انفسنا وهذا موضوع لن نخجل به".
وشدد الجميل على أن "لا أحد سيجعلنا نخجل من أننا دافعنا عن انفسنا عندما كان السكين على رقبتنا"، قائلاً: "إننا لم نكن نحب حمل السلاح ولكن اضطررنا لذلك للدفاع عن أنفسنا وبيوتنا وعندما اصبح السلاح بوجهنا يتخطى قدراتنا وعندما كان الجيش السوري والفلسطيني كلهم في جانب والمقاومة لوحدها في مكان آخر والمجازر كانت تُرتكب بحق قرى مسيحية، فلا احد يلومنا اننا أخذنا السلاح من الشيطان للدفاع عن انفسنا وهذا الموضوع انتهى سنة 1990 عند انتهاء الحرب اللبنانية".
واعتبر الجميل انه "اذا كنا ندعو لبناء الدولة ولا نحب فتح جروح قديمة، فلا احد يعتقد ان هذا يعني اننا نخجل من شيء"، داعياً إلى فتح هذا الموضوع وحله مرة نهائية، وأشار إلى أن "المحاسبة تبدأ بعد العام 1990 وليس في خلال الحرب".
ودعا الجميل إلى وضع معيار للعمالة ابتداء من العام 1990 ونسير به للجميع، معتبراً أن "كل شخص تعامل مع دولة اجنبية ضد مصلحة بلده يُعتبر عميلاً، كل شخص اوقف لبنانياً لأنه كان يدافع عن سيادة بلده وسلمه للمخابرات السورية هو عميل، وكل شخص يعتبر نفسه جندياً بجيش ولي الفقيه هو عميل، وكل شخص تعاطى من الاسرائيلي للانقلاب على مصلحة لبنان هو عميل"، لافتاً إلى أن "توجيه الاتهام لمكان واحد ولفئة واحدة وللرجال العظام الذين قادوا مسيرة المقاومة اللبنانية فسيلاقي الرد مباشر".
وتوجه الجميل الذين ردوا عليه "بدعاوى ضدهم بالافتراء وتشويه الصورة ومحاولة خلق فتن بين اللبنانيين"، مشيراً الى انه "طالما اسرائيل تنتهك الاجواء اللبنانية وللقرارات الدولية بحق لبنان سنبقى ضدها، ولا احد يحاول اخذ موقفنا لمكان آخر لكننا لن نخجل بما قمنا به في خلال الحرب".