استراليا وايران ستتقاسمان معلومات استخباراتية لمواجهة المقاتلين الاجانب
Read this story in Englishاعلنت وزيرة خارجية استراليا جولي بيشوب الاثنين ان استراليا وايران ستتقاسمان معلومات استخباراتية لتعقب مقاتلين اجانب يحاربون الى جانب تنظيم الدولة الاسلامية.
واضافت بيشوب التي تقوم باول زيارة لوزير خارجية استرالي الى ايران منذ اكثر من عقد، ان هذا التفاهم يندرج في اطار ترتيبات غير رسمية.
وياتي تصريح بيشوب بعد لقاء مع نظيرها الايراني محمد جواد ظريف والرئيس الايراني حسن روحاني وعلي اكبر ولايتي مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي.
وصرحت بيشوب لهيئة الاذاعة الاسترالية "لدينا هدف مشترك مع ايران يقوم على هزيمة داعش ومساعدة الحكومة العراقية"، مستخدمة احدى تسميات تنظيم الدولة الاسلامية.
وتابعت "خلال المباحثات مع القادة المحليين هنا تم الاتفاق على تقاسم معلومات استخباراتية خصوصا حول المقاتلين الارهابيين الاجانب من استراليا الذين يشاركون في النزاع في العراق".
وقد سافر اكثر من مئة استرالي الى العراق وسوريا للمحاربة الى جانب التنظيم الجهادي مما اثار مخاوف ازاء تهديد المتطرفين "في الداخل".
والسبت اوقف شخصان في ملبورن للاشتباه بانهما خططا لهجوم خلال مراسم تكريم الجنود الاستراليين والنيوزلنديين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية والمصادف في 25 نيسان.
وتابعت بيشوب "اعتقد ان ايران لديها معلومات تهمنا وقد وافقت على ان تطلعنا عليها"، لكن دون ان تحدد ما ستحصل عليه ايران في المقابل. واكتفت بالقول "لن ادخل في تفاصيل الترتيبات حول تقاسم المعلومات الاستخباراتية بيننا".
وقالت "لكن من الواضح انه اذا كان لدينا معلومات تهم ايران فان ذلك سيشكل مبادلة مناسبة في اطار هدفنا المشترك القائم على هزيمة داعش".
الا ان النائب المستقل وخبير الاستخبارات اندرو حذر كانبيرا من انها "تجازف".
وقال ان "النظام في ايران لا يمكن الوثوق به واستراليا تجازف باقامة اي علاقة امنية معه"، مضيفا ان طهران سبق ونشرت معلومات خاطئة لخدمة مصالحها.
وحث حزب العمل على الحذر. وقال زعيم الحزب بيل شورتن "علينا التيقظ كلما اتفقنا معهم".
واستراليا من الدول المشاركة في التحالف الدولي في العراق وبدات الاسبوع الماضي نشر 330 عنصرا اضافيا لتدريب الجنود المحليين على محاربة الجهاديين.
ومع ان ايران لا تشارك في التحالف الا انها تخوض حملة موازية من خلال ميليشيات شيعية ومستشارين عسكريين لوقف تقدم جهاديي تنظي الدولة الاسلامية نحو بغداد في حزيران.
واضافت بيشوب انها اوضحت لطهران ان نشر قوات اضافية مرده تدريبات عسكرية فقط.
وقالت "لا اريد ان يكون هناك اي سوء تفاهم او اي اساءة تقدير او حكم، واوضحت هذه النقطة تماما لكل المسؤولين الذين التقيتهم".
وختمت بالقول "عليهم ان يفهموا دورنا لان هناك الكثير من التضليل حول العراق ونحن نعلم مدى نجاح داعش في الدعاية".