الراعي الى ارمينيا للمشاركة في الذكرى المئوية للمجازر الارمنية

توجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الثلاثاء الى أرمينيا للمشاركة في الذكرى المئوية للمجازر الأرمنية.

وخلال مغادرته، ظهر الثلاثاء، شدد الراعي على وجوب حصول تفاهم داخلي في ملف الانتخابات الرئاسية، وذلك بالتعاون مع الخارج وبالاخص ايران والسعودية.

وقبيل سفره تلقى الراعي اتصالاً من رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون تمنى له فيه سفراً موفقاً.

وكانت مناسبة لعرض الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، وفق ما أفادت به "الوكالة الوطنية للاعلام".

وتحيي ارمينيا الجمعة الذكرى المئوية للمجازر التي اودت بحياة مليون ونصف مليون شخص من اسلافها على يد الامبراطورية العثمانية، رغم انتقادات تركيا التي ترفض تماما تعبير "الابادة" لوصف احدى الصفحات السوداء في القرن العشرين.

ومن المتوقع ان يشارك مئات الآلاف في يريفان بالاحتفال بالذكرى المئوية للابادة امام نصب تذكاري للضحايا. وتم تدشين هذا النصب التذكاري المهيب الذي يتضمن 12 لوحة من البازلت، مسنودة الى مشعل لا ينطفئ، وسهم بطول 44 مترا في الاعلى يرمز الى نهضة الشعب الأرمني، في عام 1967، بعد سنتين من تظاهرات حاشدة في يريفان دعت للمرة الأولى الى الاعتراف بـ"الإبادة الجماعية".

ومن المفترض ان ينتقل الراعي من هناك الى فرنسا في 25 الحالي في زيارة راعوية ورسمية، يلتقي فيها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وعدد من المسؤولين.

وسيقوم الراعي بتدشين المبنى الجديد لأبرشية فرنسا المارونية في مودون (Meudon) في ضواحي باريس.

يُذكر ان هذا اللقاء سيكون الثاني من نوعه، اذ ان الراعي كان قد زار هولاند في الاليزيه في نيسان 2013، على ان يعود الى لبنان بعد ظهر الثلاثاء 28 الحالي.

ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً مستمراً منذ ايار الفائت بسبب رفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على اسم رئيس. ووفق الدستور فإن الحكومة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية.

ج.ش.