الراعي من ارمينيا: لكسر النزاع السياسي والمحافظة على لبنان
Read this story in Englishدعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القوى السياسية الى "كسر النزاع السياسي" بهدف المحافظة على لبنان "لأنه فسيفساء رائعة".
وبعد ان وصل الراعي الى ارمينيا، الاربعاء، اكد انه " على الرغم من كل الخلافات الموجودة في لبنان فان الكل مجمع على وجوب حماية العيش المشترك والتنوع في لبنان".
واضاف: "يقولون ان في لبنان عالمين، عالم سياسي متشنج وعالم اجتماعي محبوب، ويتعجبون كيف ان رجال السياسة يتبادلون التهم بحدة عبر وسائل الاعلام ثم يروهم على العشاء سوية يمزحون ويضحكون".
واذ شدد البطريرك الماروني على " ان يتمثل السياسيون بشعب لبنان المحب والمنفتح "، دعاهم الى "كسر النزاع السياسي الذي قطع ظهر لبنان".
يشار الى ان حرباً اعلامية حول احداث اليمن اندلعت بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" بعد ان استكمل الطرفان الثلاثاء الفائت، الجلسة العاشرة من حوارهما المنطلق في 23 كانون الاول الفائت.
وفي التفاصيل، في 28 آذار الفائت وبعد يوم على العملية المسماة "عاصفة العزم" التي انتهت الثلاثاء، انتقد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "العدوان السعودي" كما توعد المملكة الخليجية بـ"هزيمة كبرى". وما كان من رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري إلا أن دخل الحرب الإعلامية منددا بـ"عاصفة من الكراهية" من قبل نصرالله، قائلا أن ايران تعمل منذ سنين على "استنساخ" حزبه في اليمن.
والجمعة، تكرر خطاب نصرالله الهجومي على السعودية، حيث دعا "العالم الاسلامي" الى الوقوف بوجه المملكة والقول "كفى"، متهما اياها انها مصدرة "الفكر التكفيري بين الشباب المسلم من أموال بيت الله الحرام".
من هنا، سلط الراعي الضوء على ضرورة "الحفاظ على لبنان كما يجب"، واصفاً اياه بالـ" فسيفساء الرائعة والمتكاملة ولا يمكن التضحية باي جزء منها".
ختاماً، لفت البطريرك الى انه " المطلوب منا اليوم، اكثر من اي وقت مضى، مسلمين ومسيحيين ان نقوم بدورنا لبناء دولة مدنية ديمقراطية بالمساواة تحترم حقوق الانسان والحريات العامة".
يشار الى ان الراعي توجه الثلاثاء الى ارمينيا في زيارة تستمر اربعة ايام وذلك بدعوة من كاثوليكوس عموم الارمن كاركين الثاني من اجل المشاركة في الذكرى المئوية للمجازر الأرمنية.
ك.ك.