مسؤولان في الحكومة اليابانية يزوران معبد ياسوكوني المثير للجدل
Read this story in Englishزار ثنان من اعضاء الحكومة اليابانية المحافظة صباح الخميس معبد ياسوكوني في طوكيو الذي يكرم ذكرى العسكريين اليابانيين وتعتبره بكين وسيول رمزا للماضي الاستعماري لليابان.
وقامت إريكو ياماتاني رئيسة اللجنة الوطنية للامن العام الياباني في مرتبة وزير في حكومة شينزو آبي بزيارة المعبد صباحا. وقالت انها ارادت "احياء ذكرى اولئك الذين سقطوا وضحوا في سبيل بلدهم".
وتلتها وزيرة اخرى هاريكو اريمورا المكلفة قضايا المرأة في الحكومة، كما ذكرت وسائل الاعلام الرسمية.
وتأتي الزيارتان غداة قيام حوالى مئة من اعضاء مجلسي النواب والشيوخ الذين ينتمون الى احزاب عدة بزيارة هذا المعبد الشنتوي الذي يكرم ذكرى 2,5 مليون عسكري ياباني قتلوا في سبيل وطنهم، بينهم 14 من مجرمي الحرب الذين دانتهم محاكم الحلفاء بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وكان رئيس الوزراء المحافظ شينزو ابي قدم بمناسبة مهرجان الربيع تقدمة الى المعبد هي عبارة عن شجرة "ماساكامي" المقدسة، ولكنه لم يزره. ومع هذا فان تقدمته وزيارة البرلمانيين كانتا كفيلتين باغضاب بكين وسيول.
وفي كل المهرجانات الفصلية يزور هذا المعبد قسم من النواب والشيوخ اليابانيين، غالبا من المنضوين في الاحزاب اليمينية، كما يزورونه يوم 15 آب/اغسطس في ذكرى استسلام اليابان في 1945.
وكان آبي اليميني القومي زار شخصيا هذا المعبد في كانون الاول/ديسمبر 2013 في الذكرى الاولى لعودته الى السلطة.
وكانت تلك اول زيارة لرئيس حكومة ياباني الى معبد ياسوكوني منذ 2006 وقد اثارت استياء بكين وسيول اللتين تتنازعان ايضا مع طوكيو السيادة على مناطق حدودية. لكن آبي لم يعد مذاك الكرة واكتفى في المناسبات التالية بتقدمة "الشجرة المقدسة".
وتنظر كوريا الجنوبية والصين الى هذا المعبد على انه رمز للتوسع العسكري الياباني الذي كانتا من ابرز ضحاياه، فالاولى لا تنسى الفظائع التي ارتكبتها القوات اليابانية خلال استعمارها شبه الجزيرة الكورية (1910-1945) والثانية لا تنسى ما عانته من احتلال القوات اليابانية لجزء من اراضيها (1931-1945).