ابراهيم يرفض اتهامات "النصرة": ان افرّط بدم العكسريين لأي سبب

Read this story in English W460

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم انه سيلتزم الصمت بوجه الاتهامات التي طالته من قبل عسكريي عرسال المختطفين لدى "جبهة النصرة"، معرباً في الوقت عينه عن تخوفه من "العودة الى نقطة الصفر" في المفاوضات.

وفي حديثٍ الى صحيفة "النهار"، الاربعاء، قال ابراهيم: " لن اردّ على اي اتهام إلا في الوقت المناسب، ولن أفرّط بدم العسكريين المخطوفين لأي سبب من الأسباب".

كما اشار الى انه سيبقي "ملف العسكريين المخطوفين بعيداً من التداول الاعلامي من أجل انجاحه"، علماً ان هذا التهديد يوضع في خانة التنصل او التأخير.

وفي فيديو بثته "جبهة النصرة"، الثلاثاء، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اتهم عسكريو عرسال ابراهيم بأنه"يكذب على الاهالي"، كما حذروا من انهم سيدفعون الثمن في حال اندلاع معركة القلمون التي يتم التحضير لها من قبل حزب الله. الامر الذي دفع باهالي عسكريي عرسال الى الاعلان عن اتجاههم لـ"تصعيد موجع" اذا لم يعد ابنائهم. وتوجهوا الى "جبهة النصرة" بالقول ان "لا علاقة لابنائنا بحزب الله ولو كانوا كذلك لما كانوا انضموا الى المؤسسة العسكرية".

وعلى الرغم من تمسك ابراهيم بتفاؤله بحل قريب مع "النصرة"، الا انه اعرب عن تخوفه عبر مجلة "الامن العام"من "نكسات اللحظات الاخيرة، وفقاً لما اشارت اليه الصحيفة عينها.

واوضح اننا " اعتدنا ان تكون محاولات النصرة لتحسين شروط التفاوض وليس العودة الى نقطة الصفر".

وفي السياق، نقلت "النهار" عن مصادر قولها أن الوسيط القطري موجود حالياً في تركيا وسيحضر إلى لبنان فور تلقّيه اجابات من "النصرة".

يُذكر ان بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا كانت قد شهدت في الثاني من آب 2014، معركة استمرت اياما بين الجيش ومسلحي النصرة وداعش، وتسببت بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين.

وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال واختطاف أكثر من 25 عسكريا في الجيش وقوى الأمن. وقام داعش بقطع رأس اثنين من العسكريين المختطفين من قبله، في حين أعدمت النصرة اثنين آخرين رمياً بالرصاص.

ولقد قدمت "النصرة" ثلاث اقتراحات للدولة اللبنانية بغية الافراج عن العسكريين لديها، من ضمنها مبادلة المحتجزين لديها بموقوفين لدى السلطات اللبنانية. في حين طالبت "داعش" بالافراج عن 5 سجناء مقابل كل عسكري محتجز لديها، وفق ما أفادته المعلومات الصحافية.

ك.ك.

التعليقات 0