ايخهورست تدعو لقيام "ديمقراطية صلبة": لبنان يوحي بالثقة حين يُنتخب رئيس للبلاد

دعت سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست الى التقدم نحو القيام بـ"ديمقراطية صلبة" مشيرةً الى ان الخوف الذي يعيشه اللبنانيون ينتفي حين يتم انجاز الاستحقاق الرئاسي على الرغم من التحديات كلها.

وفي حوارٍ مطوّل مع صحيفة "النهار"، الجمعة، شرحت ايخهورست ان "ما يجعل لبنان في وضع خاص هو الحرية التي يتمتع بها والتعددية وتعايش الجماعات وانتظام الانتخابات".

واذ اوضحت ان لبنان لا يزال يفتقد الى "القضاء المستقل بالكامل والادارة المدنية للجيش"، دعت الى التقدم نحو "ديمقراطية صلبة".

واوضحت ايخهورست ان هذا المبدأ هو "عملية طويلة الامد" موضحةً ان الاوروبيين يسعون الى القول الى القيادة السياسية ان "الناس يعيشون في مناخ من الخوف كما ان الانتخابات لم تحصل منذ 6 اعوام وهناك خطأ في مكان ما."

بناءً عليه، رأت سفيرة الاتحاد الاوروربي ان " لبنان يوحي بدرجة عالية من الثقة حين يتم التوافق على رئيس للجمهورية ويقول للعالم الخارجي تمكنا من ذلك رغم التحديات".

يُذكر ان لبنان يعيش مرحلة فراغ رئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته، وكان قد القى خطاب الوداع العام الفائت في ايار 2014، ما ادى الى شلل في عمل المؤسسات الدستورية.

وعلى صعيدٍ آخر، وتحديداً في ما يخص مكافحة التطرف والارهاب، اعتبرت ايخهورست عبر "النهار" الى ان الاتحاد الاوروبي "يحتاج الى تفاهم مشترك وعندها يمكن رسم سياسات جيدة وبعدها يجب التأكد من تطبيقها".

ولفتت الى وجود "قناعة لدى الدول الاعضاء في الاتحاد لجهة الحاجة الى دعم لبنان في مكافحة العنف المتشدد وزيادة الدعم الى الجيش اللبناني والامن الداخلي والامن العام وحتى الجمارك".

وفي هذا الاطار، اشارت ايخهورست الى ان "مجموع الاموال المرصودة من المفوضية الاوروبية الى الاجهزة الامنية بلغ 17 مليون اورو بين 2007 و2014" معتبرةً ان " ما نقوم به في لبنان اليوم يمثل سابقة".

يُشار الى ان الجيش اللبناني يقوم بالتصدي للارهابيين في الجرود، ويعمل على قصف مواقعهم والتقدم على الحدود متمركزاً فيها، من اجل نشر الاستقرار والامن في لبنان.

ك.ك.