فرح شعبي كبير قل نظيره في غزة ودموع ورقص وأغان وإغماء في رام الله ترحيبا بالأسرى

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460

استقبلت غزة 300 اسير فلسطيني افرج عنهم مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بفرح شعبي كبير قل نظيره.

ووصل الاسرى الفلسطينيون الى قطاع غزة بعد ان افرجت عنهم اسرائيل في اطار صفقة مبادلة مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. وقد تم استقبالهم رسميا في معبر رفح الحدودي مع مصر.

وتجمع الاف الفلسطينيين خارج المعبر للترحيب بالاسرى.

وذكر مصور لفرانس برس ان الاف الفلسطينيين اصطفوا ايضا على جانبي طريق صلاح الدين الرئيسي الذي تسلكه قافلة الاسرى لدى توجهها الى غزة.

من جهته، صافح اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة الاسرى وفي مقدمهم يحيى السنوار القيادي في حماس لدى نزوله من الحافلة التي تقله.

وشارك وزراء حكومة حماس ونواب المجلس التشريعي وقادة من كافة الفصائل الوطنية والاسلامية اضافة الى ممثلين عن عائلات الاسرى في هذا الاستقبال.

وسلم الاسرى وشاح علم فلسطين وضع على صدورهم.

ورفع المحتفلون اعلاما فلسطينية ورايات مختلف الفصائل الفلسطينية ولا سيما اعلام حماس الخضراء.

كما رفع اهالي الاسرى صورا لابنائهم المفرج عنهم.

واقلت ثماني حافلات الاسرى وقد تقدمتهم سيارة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر وكذلك سيارات تقل مقاتلين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، من الاراضي المصرية الى الجانب الفلسطيني من المعبر.

وبدا عناصر القسام بحوذتهم الاسلحة على جانبي الطريق الذي سلطته الحافلات وهي تدخل المعبر.

وجرى تسلم الاسرى عند معبر كرم ابو سالم "كيرم شالوم" الحدودي بعد ان تم تدقيق الاسماء من قبل ضباط امن مصريين تابعوا عملية التنفيذ للصفقة.

ورفع الاسرى بعلامة النصر من نوافذ الحافلات التي تقلهم، وادلوا بتصريحات للتلفزيون المصري الذي سمح له بالتواجد داخل المعبر.

وقال احد الاسرى للتلفزيون المصري عبر نافذة الحافلة التي يستقلها "نهدي هذا النصر للامة العربية والاسلامية باسرها".

واشاد بالدور المصري في هذه الصفقة قائلا "هذه مصر التي نعرفها وهذا هو الدور المصري الذي نعرفه عبر التاريخ".

واكد اسير اخر ان "هذا نصر تاريخي" معربا عن امله في "تحرير باقى الاسرى الذين ينتظرون الفرج".

وقال ثالث "نتوجه الى شعبنا ونقول له اننا نطوى صفحة من الذل والمهانة ونفتح صفحات جديدة من العزة والحرية والكرامة".

وسلمت كتائب القسام شاليط لمسؤولين امنيين مصريين في الجانب المصري من المعبر. وبث التلفزيون المصري صورا لتسليم شاليط حيث ظهر احمد الجعبري القائد الابرز في كتائب القسام.

وفيما بدا التعب والاعياء على العديد من الاسرى المفرج عنهم، استقبلهم ذووهم بالهتافات ونثر الورود في ساحة الاستقبال في الجانب الفلسطيني من المعبر.

ونزل عدد من الاسرى من الحافلات لمصافحة اقاربهم ومعانقتهم.

وفي ساحة الاستقبال في المعبر، تجمع عشرات من افراد عائلات الاسرى.

وكان اول الواصلين الى المعبر عزمي فروانة والد محمد فروانة احد عناصر "جيش الاسلام" الذي قتل في الهجوم الذي اسر فيه الجندي جلعاد شاليط، وقد عبر عن اعتزازه بالصفقة.

وقال فروانة لفرانس برس "انا فخور بشهادة ابني في عملية الوهم المتبدد واعتبر كل الاسرى المحررين اليوم ابنائي".

اما ايمان ابو حسنة (32 عاما) شقيقة اياد ابو حسنة الذي امضى 23 عاما من عقوبته البالغة 30 عام لاتهامه بالانتماء لكتائب القسام والمشاركة في هجمات ضد اسرائيلين، فقالت "نشكر حماس والمقاومة التي ادخلت الفرحة الى قلوبنا".

واكدت ام احمد الصعيدي التي افرج عن واحد من ابنيها المعتقلين ان "تحرير ابنائنا الاسرى كان حلم بعيد المنال (...) تسلم ايادي المقاومة".

وتابعت ان "ابني عوض الصعيدي لم تشمله الصفقة ولكن بالرغم من ذلك انا سعيدة وواثقة من انه سياتي يوم قريب وسيخرج عوض وكل الاسرى".

أما في رام الله، لم تتمالك الاسيرة الفلسطينية قاهرة السعدي (40 عاما) التي اطلقت اسرائيل سراحها الثلاثاء ضمن صفقة تبادل اسرى فلسطينيين مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، نفسها حين شاهدت ابناءها الستة في استقبالها فاصيبت بحالة اغماء.

وكان القضاء الاسرائيلي اصدر بحق السعدي ثلاثة احكام بالسجن المؤبد امضت منها ثمانية اعوام واطلق سراحها اليوم ضمن صفقة التبادل التي ابرمتها اسرائيل مع حركة حماس.

وقاهرة السعدي هي واحدة من 27 معتقلة فلسطينية تم اطلاق سراحهن اليوم، من بين 477 معتقل فلسطيني، وصل منهم 96 معتقل و22 معتقلة الى مدينة رام الله في الضفة الغربية، وكان في استقبالهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات من حركة حماس.

وكما قاهرة كذلك حال بقية الاسرى وذويهم، فوالدة المعتقل احمد حسين شكري (66 عاما) اغرورقت عيناها بالدموع حينما استقبلت ابنها في المقاطعة، مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.

وكان شكري محكوما بالسجن مدة الحياة وقد امضى في السجن 22 عاما.

وقالت والدته "منذ ثلاثة ايام لم اذق طعم النوم وانا افكر في ابني. لم اكن اتوقع ان يتم اطلاق سراحه لان اسرائيل كانت تقول انها لن تطلق سراح الاسرى ممن ايديهم ملطخة بالدماء".

واضافت " لكن انا سعيدة جدا، ولم اصدق انه سيخرج الا عندما رأيته بعيني اليوم، والحمد لله انه خرج رغما عنهم، وان شاء الله كل الامهات تفرح مثل فرحتي بعد ان يتم اخلاء كافة سجون الاحتلال".

وما ان انتهت كلمة عباس الترحيبية بالمعتقلين وكلمة ممثل حماس، حتى رفع اقرباء المفرج عنهم معتقليهم على الاكتاف وخرجوا بهم خارج مقر المقاطعة هاتفين "الله اكبر ... الله اكبر".

واكد المعتقل نايف نضال (40 عاما) الذي كان يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة، قضى منها 17 عاما وراء القضبان، ان شعوره لحظة اطلاق سراحه لا يمكن وصفه.

وقال لوكالة فرانس برس "لا استطيع وصف مشاعري، لكن المي ان هناك العديد من العائلات لم تستطع رؤية ابنائها، واتمنى ان كل الامهات ترى ابناءها عن قريب وان يتم اخلاء كل السجون الاسرائيلية من المعتقلين الفلسطينيين".

وكان الاف الفلسطينيين من اقرباء المعتقلين تواجدوا منذ ساعات الصباح الباكر عند مدخل معسكر عوفر الاسرائيلي في انتظار الافراج عن ابنائهم المعتقلين. وعند المدخل الرئيس للمعسكر عقدت حلقات الدبكة والرقص على انغام الاغاني الفلسطينية التي صدحت في المكان من مكبرات صوت تم تركيبها على عدد من السيارات، ومن هذه الاغاني "طلعنا .. طلعنا .. طلعنا، وقهرنا السجان".

وحمل اهالي المعتقلين الاعلام الفلسطينية ورايات حركتي فتح وحماس، وكانت تلك اول مرة ترفع فيها رايات حركة حماس بهذا الكم في رام الله منذ ان سيطرت الحركة على قطاع غزة اواسط العام 2007.

وفي الوقت الذي احتشد فيه اهالي المعتقلين الفلسطينيين عند المدخل الرئيس لمعسكر عوفر، اعلن ضابط اسرائيلي عبر مكبر للصوت، ان تغييرا طرأ على سير حافلات المعتقلين ما استدعى خروجهم من مدخل آخر للمعسكر واتجهوا الى مقر الرئاسة الفلسطينية.

وقال المعتقل توفيق عبد الله (54 عاما) الذي كان محكوما مدى الحياة وامضى منه حكمه 26 عاما "شعوري حقيقة ممزوج بالفرحة والالم".

واضاف "الفرحة لحريتي وخروجي من السجن وحرية اخواني الذين اطلق سراحهم معي، والمي وحسرتي على من تبقى من اخواني في سجون الاحتلال، وخاصة الذين امضيت معهم عشرات السنين ومنهم خليل يونس وماهر يونس، والقائمة من هؤلاء تتجاوز المئة".

ولعل هذا الشعور كان القاسم الاكبر بين معظم الاسرى الفلسطينيين الذين خرجوا الى الحرية الثلاثاء، فالكلام عن فرحة الخروج من السجن والاسى على من بقي كان لسان حال غالبية المفرج عنهم، ومن هؤلاء اكرم الوحش الذي بدا منهكا من ساعات الانتظار في حين تحلق حوله العشرات من اقاربه.

وحكم على الوحش بالسجن 36 عاما، امضى منها 32 عاما.

التعليقات 1
Thumb jabalamel 11:30 ,2011 تشرين الأول 19

this is another proof that you do cannot deal easy with zionist entity.
Fatah traitors did nothing and zionists took more land.

hamas fought and got people out, just like our glorious resistance in lebanon