تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على المجمع الحكومي في الرمادي ويعزز سيطرته في غرب العراق
Read this story in Englishسيطر تنظيم الدولة الاسلامية الجمعة على المجمع الحكومي في الرمادي مركز محافظة الانبار في غرب العراق، ما يجعله قاب قوسين او ادنى من الاستحواذ على كامل المدينة، ما يشكل احد ابرز انجازاته في البلاد منذ نحو عام.
واتى هذا التقدم في المدينة التي تبعد نحو 100 كلم الى الغرب من بغداد، غداة شن التنظيم هجمات مكثفة على جبهات عدة في محافظة الانبار، كبرى محافظات العراق، والتي يسيطر على مساحات واسعة منها، شملت تفجيرات انتحارية واقتحام مراكز عسكرية والسيطرة على مناطق جديدة.
وقال ضابط برتبة رائد في شرطة الرمادي لوكالة فرانس برس ان "داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) سيطر على المجمع الحكومي وسط الرمادي ورفع راية التنظيم فوق مبنى قيادة شرطة الانبار، بعد انسحاب القوات الامنية (...) الى مقر قيادة عمليات الانبار" في شمال المدينة.
واشار الى ان الانسحاب سببه "شدة الاشتباكات وانفجار عدد من السيارات المفخخة التي تسببت بالحاق اضرار كبيرة بعدد من مباني المجمع" الذي يضم مباني حكومية عدة، ابرزها مقر المحافظة ومديرية شرطة الانبار.
واكد التنظيم السيطرة على المجمع ونسف مبان فيه.
واعلن في بيان تداولته حسابات الكترونية جهادية "اقتحام المجمع الحكومي الصفوي وسط الرمادي من قبل كواسر الانبار"، مضيفا ان ذلك "ادى للسيطرة عليه بعد تصفيه من فيه من المرتدين ومن ثم تفخيخ ونسف مباني مجلس محافظة الانبار ومديرية شرطة الانبار الصفوية المجاورين لبعض".
ويستخدم التنظيم عبارة "الصفوي" للاشارة الى الجيش العراقي الذي يتهمه بالتبعية لايران، وعبارة "المرتدين" للاشارة الى المسلحين المناهضين له.
واكد الشيخ حكمت سليمان، وهو قيادي في احدى العشائر السنية المناهضة للتنظيم، سيطرة الاخير على المجمع وانسحاب القوات الامنية.
واوضح ان الاخيرة "تقاتل في مناطق متفرقة بدون قيادة مركزية".
وبعد فقدان المجمع الحكومي، باتت القوات الامنية تسيطر على احياء معدودة في شمال الرمادي وجنوبها، اضافة الى مقر قيادة عمليات الانبار.
وفي حال تمكن التنظيم من السيطرة على كامل الرمادي، سيصبح مسيطرا على مركزي محافظتين عراقيتين، اذ انه يسيطر منذ حزيران الماضي على مدينة الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى. وكان التنظيم يسيطر كذلك على مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين، الا ان القوات العراقية استعادت السيطرة عليها مطلع نيسان.
ويسيطر التنظيم منذ مطلع العام 2014 على احياء على اطراف الرمادي، قبل اشهر من هجومه الكاسح في حزيران، والذي اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربها.
وصدت القوات الامنية ومقاتلو العشائر السنية خلال الاشهر الماضية هجمات متلاحقة للتنظيم لا سيما على المجمع الحكومي.
الا ان الجهاديين شنوا منذ الخميس هجوما واسعا في المحافظة ذات الغالبية السنية، والتي يحظون بموطىء قدم فيها منذ اعوام.
وتركزت الهجمات على الرمادي ومحيطها، ومحيط مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) التي يسيطر عليها التنظيم كذلك منذ مطلع 2014.
وكان عضو مجلس محافظة الانبار عذال عبيد الفهداوي قال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في وقت سابق الجمعة، ان "الوضع حرج في مدينة الرمادي"، وذلك اثر "حدوث خرق امني في مركز المدينة بعد هجوم نفذه مسلحو داعش الارهابيون ليلا".
وقال الفهداوي ومصادر اخرى ان العديد من المدنيين يحاولون الخروج من المدينة، في ما قد يشكل ثاني موجة نزوح كبيرة منها منذ نيسان، اثر نزوح عشرات الآلاف هربا من هجوم عنيف للتنظيم الجهادي.
من جهته، قال التنظيم في نشرة اذاعة البيان التابعة له الجمعة، ان عناصره "يسطرون بدمائهم ملاحم الشهادة والبطولة" في الانبار.
وشملت العمليات سلسلة عمليات انتحارية ضد مواقع عسكرية، نفذ احدها "الاخ الاستشهادي ابو موسى البريطاني"، بحسب الاذاعة.
كما اعلن التنظيم اعدام 14 مسلحا مواليا للحكومة في الرمادي، في تكرار لعمليات اعدام جماعية نفذها سابقا بحق ابناء العشائر السنية الذين يحملون السلاح ضده.
وجاء في نشرة "البيان"، "في حي الجمعية في الرمادي، نفذ جنود الله حكم الله في اربعة عشر مرتدا كانوا قد اسروا خلال المعارك الدائرة هناك". كما قال ان 13 جنديا قتلوا جراء تفجير منازل كانوا يستخدمونها شرق الرمادي.
واعلن التنظيم سيطرته الخميس على بلدة الجبة (180 كلم شمال شرق بغداد)، القريبة من قاعدة الاسد الجوية العراقية، حيث يدرب مئات المستشارين العسكريين الاميركيين الجنود وابناء العشائر على قتال الجهاديين.
واكد مصدر عشائري سقوط البلدة، مشيرا الى انسحاب القوات الامنية منها.
وحازت الانبار على حيز مهم في تسجيل صوتي نشر الخميس لزعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي، هو الاول له منذ ستة اشهر، ودعا فيه المسلمين "للهجرة الى الدولة الاسلامية" وارض "الخلافة" التي اعلن اقامتها العام الماضي في مناطق سيطرته بسوريا والعراق.
وقال البغدادي "اثني على اسود الولاء والبراء الكواسر في الانبار الذين هدموا حصون المرتدين (...) وانتزعوا الانبار انتزاعا من اعين المرتدين وحلوق الروافض رغم انف امريكا وحلفائها".
وتمكن التنظيم خلال الاشهر الماضية من توسيع سيطرته في المحافظة، على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتعد المحافظة ذات طبيعة جغرافية صعبة، تمزج بين المدن والاراضي الزراعية والصحراوية الشاسعة، وتتشارك حدودا طويلة مع سوريا والاردن والمملكة العربية السعودية.
and where is that US led coalition against ISIS ? They r just toying with iraqis and syrians. they stop ISIS when they want to like in Kobane and they let them take the government HQ in Ramadi when they want to. You tell me that the US who wiped out Saddam Hussein army in few days need 5 years to get ride of ISIS as they were claiming?